الراعي يطالب بالكفّ عن إرسال المرتزقة للقتل والتهجير في سورية والعراق
طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكتل السياسية ونواب الأمة في لبنان بالكفّ عن مخالفة الدستور في عدم انتخاب رئيس للجمهورية وعدم انعقاد المجلس النيابي في حالة دائمة كهيئة انتخابية، مشيراً إلى أنّ انتخاب الرئيس يعيد للمجلس النيابي حقه في التشريع، ويسهل عمل الحكومة، التي لا يمكن أن تحل محل شخص الرئيس وأن تمارس جميع صلاحياته.
وقال الراعي خلال قداس الأحد في المقرّ الصيفي البطريركي في الديمان: «وحده رئيس الجمهورية يحفظ كرامة الدولة ووحدتها وانتظام الحياة في مؤسساتها»، معتبراً أنّ «حرمان لبنان من رئيس منذ ثلاثة أشهر طعنة قاتلة في صميم الوطن».
وهنأ الراعي الجيش اللبناني بانتصاره «على تنظيم داعش ومعاونيه الإرهابيين في معركة عرسال، والحكومة على الخطة الأمنية التي وضعتها وعلى حلّ مشكلة الطلاب الذين تقدموا من الامتحانات الرسمية وحرموا من تصحيحها»، آملاً «بأن تتفهم هيئة التنسيق النقابية هذا الوضع وتدرك المسؤولية المشتركة، وأن يصار إلى حل قضية المعلمين بإقرار سلسلة الرتب والرواتب».
وطالب الراعي «الدول المعنية، شرقاً وغرباً، بالكفّ عن تمويل التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح، وعن إرسال المرتزقة للهدم والقتل والتهجير وسائر أنواع الاعتداء على المواطنين الأبرياء في سورية والعراق»، داعياً: «جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الدولية الجنائية، إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية، وحماية الأقليات الدينية، وإعادة مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وحماية جميع حقوقهم».
من جهة أخرى، رأى البطريرك الماروني في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج 70 طالباً وطالبة لبنانيين من دول الانتشار في حفل عشاء أقيم في البيال، «أنّ نظام لبنان السياسي يتميز بأنه متوسط بين النظام الديني الذي يجمع بين الدين والدولة»، داعياً «الطلاب ليطالبوا النواب بأداء واجبهم الأساسي والجوهري، بانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد».
قداس على نية شهداء الجيش
وكان الراعي ترأس يوم الجمعة قداساً إلهياً في الديمان على نيه شهداء الجيش، في حضور قائد الجيش العماد جان قهوجي، وأعلن في العظة التي ألقاها دعمه الكامل لمؤسسة الجيش التي توفر للوطن سيادته وعزته. وقال الراعي: «كما يتفانى الجيش في حماية الوطن والمواطن، من واجب الشعب اللبناني والحكام دعم الجيش والقوى العسكرية ومساندتها والدفاع عنها بروح الامتنان والتقدير لما يبذل الجيش والقوى الأمنية من جهود عبر عناصرهم الذين يرتضون التضحيات من أجل الخير العام وقد انتصروا على «داعش» و«النصرة» وسائر التنظيمات الإرهابية، ونجّوا لبنان من مخططات إرهابية». وتمنى: «أن يقتدي رجال السياسة برجال الجيش في التفاني والتضحية بعيداً من المصالح الفئوية»، راجياً من النواب «أن يبادروا سريعاً وينتخبوا رئيساً للجمهورية لكي ينتظم عمل المجلس النيابي ولكي تعود الحياة الطبيعية إلى الجسم اللبناني».