وزراء ونواب طرابلس استغربوا الخطاب الطائفي: للأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها

استغرب وزراء ونواب طرابلس «الخطاب الطائفي الذي طغى في الأيام الأخيرة بين فعل ورد فعل»، موجهين ما يشبه النداء إلى التيارات السياسية، المرجعيات الدينية، وسائل الإعلام، والمواطنين، للعمل كل في موقعه على ضبط الخطابات وعدم الإسهام في إذكاء نار الفتنة. كما طالبوا: «السلطات القضائية والتنفيذية بالأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها، بما يحفظ ويصون الحريات العامة والخاصة تحت سقف القانون».

جاء ذلك في بيان وقعه كلّ من الرئيس نجيب ميقاتي، والوزيران رشيد درباس وأشرف ريفي والنواب محمد الصفدي، سمير الجسر، أحمد كرامي، محمد كبارة، بدر ونوس، روبير فاضل و سامر سعادة. واستوقف الموقعين «الخطاب الطائفي الذي طغى في الأيام الأخيرة بين فعل ورد فعل، والذي زاد في تأجيجه ما تناقله بعض الإعلام من مكتوب ومرئي ومسموع، وما روجته وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار وردود فعل وتعليقات اقل ما يقال فيها أنها شحن طائفي لا يمت إلى البراءة بصلة».

وإذ أكدوا «أنّ طرابلس تأبى كلّ خطاب طائفي أو ظاهرة تطرف»، شدّدوا على «أنّ المدينة كانت في أحلك الظروف، جامعة لكلّ الطوائف والملل وتحترم العقود والعهود وتحفظ الجيرة وكلّ الحرمات».

وتوجه موقعو البيان إلى «التيارات السياسية كافة … ، لضبط الخطاب السياسي في الإطار الوطني واتقاء الله في الناس والوطن». وناشدوا: «المرجعيات الدينية كافة ضبط الخطب والمواعظ في دور العبادة بما يأتلف وجوهر الرسالات السماوية التي إنما جاءت رحمة للعالمين».

وتمنى الموقعون على وسائل الإعلام كافة أن يتوقفوا عن نشر كل ما يسيء للوطن ولأهله من خطب وتصريحات ومواقف قد تساهم في إذكاء نار الفتنة، مهيبين بالمواطنين «أن يتبينوا في كل ما يصل إليهم من قول أو فعل أو عمل أو شائعة، وألا يساهموا ولو عن غير قصد، بنشر كلّ ما يروج للفتن».

وطالب الموقعون «السلطات القضائية والتنفيذية بالأخذ على يد مثيري الفتنة ومروجيها بما يحفظ ويصون الحريات العامة والخاصة تحت سقف القانون». وأكدوا: «أن طرابلس كانت وستبقى ملاذاً للتسامح والعيش المشترك، وموئلاً للتراحم والتواصل ولتأليف القلوب».

المشنوق يزور الرافعي

وكان وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق زار عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، في دارته في طرابلس، مطمئناً إلى صحته بعد الإصابة التي تعرض لها أثناء قيامه بوساطة إثر أحداث عرسال. وجرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من مشايخ مدينة طرابلس، التشديد على «ضرورة تغليب منطق الاعتدال ورفض منطق التطرف».

كما تمّ التداول في الخطاب الطائفي في أحد مساجد طرابلس يوم الجمعة الماضي، والذي استنكره الحاضرون، مؤكدين أنّ أولوية نشاطهم «تقوم على نشر الاعتدال وتأكيد أهمية العيش الواحد في لبنان بين المسلمين والمسيحيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى