بري: العودة إلى «الستين» تمديد للتمديد القائم
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، الذي قال بعد اللقاء: «تداولنا في الأوضاع الداخلية والتطورات الإقليمية المتسارعة. ورأى الرئيس في النتائج البلدية والاختيارية، بداية تحول في المزاج الشعبي، نتيجة التراخي في الاستجابة لمتطلبات المرحلة، وأخذ حاجات المواطن بعين المسؤولية والاعتبار».
أضاف الخازن: «اعتبر بري، أنّ مجرد التفكير بالعودة إلى قانون الستين، هو بمثابة تمديد جديد للتمديد القائم، محذراً من عدم التوصل سريعاً إلى تفاهم حول قانون انتخابي يرضى به أكثرية اللبنانيين».
وتابع: «قال الرئيس بري «لقد حذرت وأنذرت من انتفاضة شعبية على عقم المحاولات الآيلة إلى الحفاظ على الستاتيكو القديم من دون الأخذ بمتبدلات الاجيال، وأنه لا بد من انتفاضة استباقية من موقعي، لئلا تقع الواقعة والوقيعة بين الدولة والناس». وكان الرأي متفقاً على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، الذي هو حق ميثاقي ودستوري، قبل أن تدهمنا الاستحقاقات الإقليمية والدولية، وتفلت الفرصة الأخيرة من أيدي المؤثرين في إعادة الجميع إلى رشدهم ووجدانهم الوطني المتعالي عن الذات».
وأكد الخازن أنّ «الرئيس بري فتح كل الأبواب، مقدما مصلحة الوطن على كل شيء آخر، ولا يجوز أن نزايد على بعضنا بالشروط والشروط المضادة، بل يجب المباشرة في البحث عن حل شامل يأخذ في الاعتبار رؤية المواطن، ومراعين السلة الكاملة التي طرحها الرئيس، والتي تشكل أثمن فرصة يمكن أن توصل إلى حلول لكل المشاكل التي نتخبط بها»، مشدداً على أنه «لم يعد هناك مجال للمناورة، وآن للقيادات اللبنانية أن تفهم أن التعاطي مع القضايا المطروحة لا يجوز أن ينزلق إلى الساحات، لئلا يصطاد فيها أعداء السلم الأهلي، لأنّ مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على اتفاق يفضي الى حل كل العقد العالقة».
واستقبل بري بعد الظهر، وفد «الجماعة الإسلامية» برئاسة امينها العام عزام الأيوبي، وعضوية رئيس المكتب السياسي أسعد هرموش والنائب عماد الحوت.
وقال هرموش: «قدمنا للرئيس المباركة بشهر رمضان، وانتقلنا الى تقليب مواجع الانتخابات البلدية، حيث اظهر هذا الانجاز الديموقراطي الحر مساوئ الطبقة السياسية والعجز الحاصل على مستوى الاداء في الخدمات وفي الانماء وعلى كافة المستويات التي حركت الناس للاعتراض في كل لبنان على هذا التراكم التاريخي في الواقع السياسي اللبناني، وتمظهر بعجز النظام اللبناني على إنتاج نفسه من جديد».
وأضاف: «نحن نعول كثيراً على دور الرئيس بري الوطني الكبير في إعادة إطلاق مخارج الحلول عبر هيئة الحوار الوطني سواء من خلال العودة إلى ما يسمى بالنسبية الكاملة أو بالنظام المختلط أو بالنسبية على أساس الدوائر ال 13، او بالدعوة فوراً، وفق القانون الحالي على أن يكون هناك تعهداً بانتخاب رئيس الجمهورية»، لافتاً إلى أنّ «كل الأجواء تشير إلى أنّ كل القوى السياسية باتت على قناعة بأنه يجب الخروج من هذا الواقع المأساوي».
كما استقبل الرئيس بري الدكتور أحمد خواجة، الذي جرى تكريمه مؤخراً في الجامعة اللبنانية – الاميركية للإنجازات التي حققها حول تطوير المكننة البنكية، ورئيس جمعية «خرجي الجامعة اللبنانية – الأميركية» في دبي سعد الزين.