«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أورلاندو و الشرطة تؤكد
أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن حادث إطلاق النار الذي وقع في ملهى ليلي للمثليين، بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية وذلك حسب وسائل إعلام.
ونقلت وسائل الإعلام عن وكالة «أعماق» و اذاعة «البيان» التابعتين للتنظيم أنّ الهجوم الذي خلف 50 قتيلاً و53 مصاباً «نفذه مقاتل من «داعش».
وقال التنظيم في بيان بثته عبر الإذاعة «فقد يسر الله تعالى للأخ عمر متين أحد جنود الخلافة في أميركا القيام بغزوة أمنية تمكن خلالها من الدخول إلى تجمع للصليبيين في نادٍ ليلي لأتباع قوم لوط في مدينة أورلاندو … حيث قتل وأصاب أكثر من مئة منهم قبل أن يقتل.»
و كان متين الأميركي من أصل أفغاني، و البالغ من العمر 29 عاماً، أطلق النار على زوار ملهى «pulse» الليلي للمثليين في مدينة أورلاندو، في حادث يعتبر الأسوأ منذ هجمات 11 أيلول الدموية.
وفي السياق، كشّف مسؤولون أميركيون أنّ متين، كان قد اتصل بالطوارئ، معلناً ولاءه لتنظيم «داعش» وذكر منفذي تفجيرات بوسطن.
وقال رونالد هوبر العميل الخاص المساعد في مكتب التحقيقات الفدرالي المسؤول عن القضية « أبلغنا أنّ متين أجرى اتصالات بـ بخدمة الطوارئ 911 هذا الصباح أعلن فيها مبايعته لزعيم داعش» أبو بكر البغدادي.
وكان هوبر قال في وقت سابق، إنّ السلطات لديها ما يدل على وجود علاقات بـ»التطرف الإسلامي» للمشتبه، مضيفاً «أود القول إننا نبحث في جميع الاحتمالات الآن.. ولكن لدينا ما يقترح أنّ هذا الشخص قد يكون له ميول نحو تلك الأيديولوجية بالتحديد، ولكن لا نستطيع الجزم بذلك»… مكتب «fbi» أجرى مقابلتين مع متين في 2013 و2014 بعدما أدلى بتعليقات لزملائه في العمل، أشارت إلى تأييده لجماعات متشددة لكن أي منهما قادت المحققين إلى أدلة عن أي نشاط إجرامي له.
وصرّح مسؤول أميركي، أنّه خلال التفاوض بشأن الرهائن مع متين، قبل تصفيته خلال عملية الاقتحام التي نفّذتها الشرطة للملهى، عرف عن نفسه، دون الإشارة إلى مطالبه خلال التفاوض.
في غضون ذلك، قال بول ريان رئيس مجلس النواب الأميركي، في تعليق على حادث أورلاندو، «علينا مع التئام الجرح أن نكون فطنين بشأن من الذي أدى إلى هذا. إننا أمة في حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين»، مشيراً أنّه أمر بتنكيس الإعلام فوق مبنى الكونغرس تكريماً لضحايا الهجوم.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في كلمة بالبيت الأبيض «نعرف ما يكفي للقول إنّه كان عملاً إرهابياً ومدفوعاً بالكراهية وكأمريكيين فإننا متحدون في الأسف والغضب والعزم للدفاع عن شعبنا».
من جهته، دعّا دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، أوباما للاستقالة من منصبه، لأنه لم يقل تعبير «الإسلام الراديكالي» في بيانه الذي ألقاه تعليقاً على مذبحة أورلاندو.
وأضاف ترامب في بيان، «لأن قادتنا ضعفاء.. أنا توقعت أن يحدث هذا.. ولن يزيد الأمر إلا سوءاً.. أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابي المقبل. لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفاً صحيحاً من الناحية السياسية».
كما جدّد ترامب دعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأميركية، وكتّب على حسابه الخاص على «تويتر»، «هل سيذكر الرئيس أوباما أخيراً عبارة الإرهاب الإسلامي المتطرف ؟ إن لم يفعل فعليه الاستقالة فوراً.. هذا عار».
وكان المرشح الرئاسي قال بعد ساعات من وقوع الهجوم على ملهى أورلاندو إنّه كان محقاً بشأن «الإرهاب الأصولي الإسلامي»، وقال في تغريدة على موقع تويتر «أقدر التهاني لي لأنني كنت محقاً بشأن الإرهاب الأصولي الإسلامي.. لا أريد تهاني.. أريد شدة ويقظة.. ينبغي أن نكون أذكياء».
وفي السياق، أعرب البابا فرنسيس عن «اشمئزازه من الكراهية غير المبررة» التي دفعت المسلح إلى قتل 50 شخصاً في أورلاندو.
وقال فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم بابا الفاتيكان « المجزرة الرهيبة التي حصلت في أورلاندو وراح ضحيتها أبرياء كثيرون، أثارت لدى البابا فرنسيس، ولدى كل واحد منا، مشاعر عميقة جداً من الاشمئزاز والاستنكار والألم والقلق جرّاء المظهر الجديد لجنون قاتل وكراهية غير معقولة».