نعسان لـ«سبوتنيك»: روسيا تحمي الأقليّات وتحفظ التوازن وتمنع سيطرة أصحاب المصالح في سورية
أكّد المسؤول والقيادي الكردي إدريس نعسان، أنّ «غياب نوع من المعارضة الوطنية القادرة على جمع فرقاء الشعب السوري على طاولة واحدة، أو على غايات وأهداف تخدم المصلحة السورية العامة، هو ما أدّى إلى تغلغل الأجندات المختلفة، وتحوّل كثير من الأطراف العاملة على الأرض السورية إلى أذرع لهذه الأجندات.. وتركيا من منطلق مصالحها المتعلّقة بتوجّهاتها الإسلامية، تسخّر الأزمة لتحقيق هذه الأجندات».
وأضاف: «بما أنّ تركيا تتربّع على مساحات كبيرة من الأراضي الكردية، أو كما تُسمى تاريخياً «كردستان»، فهي تسعى إلى عرقلة أي خطوة في اتّجاه حصول الأكراد على نوع من حقوقهم المشروعة، سواء ضمن سورية أو العراق، أو أي منطقة أخرى. وتطوّر القضية الكردية والمكاسب التي يحقّقها الأكراد بشكل مستمر وملحوظ، وتحوّلهم إلى قوة تراهن عليها القوى الكبرى لمحاربة الإرهاب بشكل مؤثّر، يدفع تركيا إلى اتّخاذ مواقف أكثر سلبية لمعارضة هذا التقدّم، رغم أنّ المجتمع الدولي يرى أنّ الأكراد قوة قادرة على تحقيق الديمقراطية وإعادة الأمان إلى سورية».
وتابع: «حاولنا مراراً وتكراراً أن نوصل رسائل إيجابيّة للجانب التركي، بأنّنا لا نهدّد مصالح دول الجوار، ولا سيما تركيا التي تربطنا معها قرابة 500 كيلو متر إلى الآن من الحدود، إلّا أنّ تركيا موقفها ما زال سلبياً».
ولفتَ نعسان إلى أنّ «الدور الروسي في سورية كان أقرب إلى حماية الأقليّات، وإلى الحرص على عدم انزلاق الواقع السوري إلى ارتكاب انتهاكات خطيرة بحقّ هذه الأقليات». وقال: «الدور الروسي يحافظ على التوازن في سورية وحماية حقوق هذه الأقليّات، ولولا هذا الدور كانت الأمور ستذهب في صالح الأجندات التركيّة والخليجيّة، والدول التي لا يهمّها ما يحدث للشعب السوري، بل تحقيق مصالحها».