مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 13/06/16

مقدمات نشرات الأخبار ليوم الاثنين 13/06/16

مقدمة أخبار المنار

حدثان بارزان وهامّان شغلا الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، تردّدت أصداؤهما في العديد من عواصم العالم، انفجار فردان في لبنان، والهجوم القاتل في فلوريدا في الولايات المتحدة الأميركية، وإذا كانت «داعش» قد أعلنت عن مسؤوليتها عن مقتلة فلوريدا، فإنّ انفجار فاردن ما زال ينتظر اكتمال التحقيق بعد أن أنهت القوى الأمنية رفع الأدلّة من المكان، وإن كانت الاتهامات التي ساقتها بعض وسائل الإعلام في مخالفة صريحة للقانون قد سبقت كما العادة أي تحقيق، وفي انتظار جلاء الموضوع، اعتبر رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أنّ تفجير الأمس سعى إلى إرباك وزعزعة الوضع، وأنّه يستهدف لبنان أولاً وحزب الله ثانياً، فيما اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام بعد اجتماع مالي مصرفي في السراي، أنّ التفجير يهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي ويمسّ بالأمن القومي.

مقدمة أخبار «أل بي سي»

ومازال بنك لبنان والمهجر في الواجهة على الرغم من مرور 24 ساعة على المتفجّرة الرسالة، واليوم أمس أُضيفت إلى الحدث جمعية المصارف، ثم لاحقاً حاكم مصرف لبنان، ثم وزير المال، ثم رئيس الحكومة، والمحصلة أنّ القطاع المصرفي هو آخر متراس إذا صح التعبير، وفي حال انهياره ينهار البلد ككل.

لبنان والمهجر باشر لملمة الشظايا والأضرار، وجمعية المصارف باشرت لملمة التداعيات وشظايا الانعكاسات السلبية لما جرى. يبقى الاحتضان الذي يُفترض أن يقوم به مجلس الوزراء لأن لا يكون البلد في طريق الهاوية عن سابق تصوّر وتصميم .

ومع الواجهة الانقطاع المصرفي، مازال ملف النفايات في الواجهة من باب التعثّر في إيجاد المعالجات قبل أن تستفحل أزمة التجميع الفوضوية .

مقدمة أخبار «أو تي في»

فلنسلّم أنّ حزب الله هو من يقف خلف عبوة فردان أمس… هكذا بكل بساطة، أو كما اتّهم وحكم وأدان وأبرم بعض إعلام بيروت، فلنسلّم أنّ حزب الله، وسط الاشتباك السياسي بينه وبين بعض السلطات المصرفية والمالية والحكومية، قرّر توجيه رسالة عنفيّة غير مسبوقة في علنيّتها وغباء توقيتها وتمويهها في قلب بيروت، فقرّر اتّهام نفسه واستفزاز بيئة مذهبيّة معروفة، وكشف ذاته أمام جميع اللبنانيين، وفضح مخططاته أمام كل أعدائه، من وسط بيروت إلى أوساط مانهاتن وواشنطن وأخواتهما. فلنفترض أنّ هذا ما حصل، ألا يعني ذلك أنّ المسألة خطيرة جداً ومصيريّة ووجوديّة؟ ثمّ، فلنفترض بالمقابل، أنّ جهة عدوة لحزب الله، هي من يقف خلف العبوة. أي أنّ عدواً للمقاومة وللبنان، يحاول إعادة سيناريو شباط 2005 تماماً: أجواء إعلامية وسياسية تحريضية، ثم عمل أمني مباغت. فيما الاتهامات، لا بل الأحكام جاهزة، فتتفلّت الغرائز ونسقط مجدّداً في دوامة الجنون. لنسلّم أنّ هذه الفرضية ممكنة أيضاً، ألا يكون الوضع أخطر وأسوأ؟! وسط هاتين الفرضيّتين، يجلس تمام سلام مكتوف اليدين، وقبل أن يهاجمنا غداً اليوم إعلامه، اسمعوا التالي: نعم يجلس تمام سلام مكتوف اليدين، وهو وحده القادر على إنقاذ البلد من هذا الكمين المفخخ. كيف؟ إليكم وإليه هذا المثل البسيط: في 15 نيسان خرجت لائحة العقوبات الأميركية وعليها اسم العلامة الراحل محمد حسين فضل الله. تذرّع بعض المصارف بورود الاسم، وبادر إلى إقفال حسابات جمعية المبرّات الخيرية، علماً أنّه وفق القانون الأميركي نفسه، وتحديداً بموجب الفقرة 102 منه، يحق لتمام سلام أن يخاطب باراك أوباما، وأن يقول له إنّ السيد فضل الله متوفٍّ، وإنّ المبرات ليست إرهابية، فتنتهي المشكلة كلياً… لم يفعل تمام سلام ذلك، ولا يبدو أنّه سيفعل. يجلس مكتوف اليدين، وسط وضعية تهدّد كل لبنان بالانفجار. هل من جواب على ذلك؟ اللبنانيون يردّون بالتنكيت، ربما لأنّهم يئسوا من جدّ المسؤولين… كيف نحول المأساة إلى نكتة، ولماذا؟

مقدمة أخبار «أن بي أن»

تنبّه اللبنانيون لأبعاد انفجار فردان، أدركوا أنّ المقصود استقرار البلد واستهداف النظام المصرفي الذي ينافس المحاولات «الإسرائيلية» لمجاراة نظامنا الاقتصادي الحر.

اللبنانيون فوّتوا على مرتكبي التفجير ما سعت إليه أيادي الفتنة، ولم يضيّعوا البوصلة، وحدّدوا المستفيد من التفجير. ومن هنا كان قول الرئيس نبيه برّي، إنّ الأيادي الآثمة التي سعت لإرباك وزعزعة الوضع في لبنان إنّما تستهدف لبنان أولاً، وحزب الله ثانياً، قبل أن تصل شظاياه لأحد أهم مصارفنا: لبنان والمهجر.

رئيس المجلس دعا الجميع للانتصار مجدّداً لوحدة الموقف والخطاب، وعدم التسرّع والانجرار خلف المخططات المشبوهة. استنفار وطني سياسي حكومي وأمني على قاعدة أنّ تفجير فردان يرقى إلى مرتبة المساس بالأمن القومي للبنان، كما وصفه رئيس الحكومة تمام سلام الذي ترأّس اجتماعاً في السراي، جرى فيه التأكيد على الثقة بإجراءات المصرف المركزي، والتحلّي بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية واعتماد الحوار.

التصريحات السياسية كانت على قدر المسؤولية الوطنية، والنائب وليد جنبلاط حذّر من مسلسل تفجيرات، المفترَض أن يواجَه بلمّ الشمل والوحدة في ظل تهديدات إرهابيّة متواصلة لا تنفصل عمّا يجري خارجياً من مشاريع متطرّفة تُقلق العالم شرقاً وغرباً، بدليل ما يحصل في الولايات المتحدة الأميركية .

الجدل اللبناني ينحصر حول التفاصيل الداخلية، وهو ما سيُطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل بعد تأجيل ملف سد جنّة للتفرّغ لبند الاتصالات.

مقدّمة أخبار الجديد

دَويُّ الصمت سُمِعَ من لبنان إلى المهجر، وحقيبةُ الانفجار الموضوعةُ على جدارِ المصرِف لم تكنْ مَحشَوةً بثمانيةِ كيلوغراماتٍ من الـ»تي أن تي» وحسْب، إنّما جاءت على شكلِ عُبوَةٍ ناسفةٍ من الاتهامِ المُعلّبِ والمضغوطِ سياسياً، فالزجاجُ المتناثرُ في ليلِ بيروت من بنك لبنان والمهجر أصابَ الضواحي، ولم تَكدِ الحقيبةُ تَنفجر حتى تطايرتْ أشلاءُ الفتنة فأوقعت جريحاً واحداً اسمه حزبُ الله، ردّاً على عمليةِ «إغلاقِ الحساب». أربعٌ وعِشرونَ ساعةً والحزبُ يَتَّبِعُ صمتَ المراقبين، لكنَّ مُحيطَه يُسيِّلُ هذا الصمتَ في الحسابِ الجاري، ويتحدثُ ببلاغةٍ عن مراحلِ الطمأنينةِ المَصرِفيةِ التي وَصَلَ إليها التفاوضُ معَ حاكمِ مصرِف لبنان عبْر وُسطاءَ مشهودٍ لهم بالنهاياتِ الناجحة. مسارُ المفاوضاتِ كان مَرْضيّاً عنه حزبياً، إذ إنّ مَن تُقفَلُ حِساباتُهم هم حَصراً مَن وَردتْ أسماؤُهم على لائحةِ الـofac، وأيُّ اسمٍ آخرَ سيتطلّبُ مراجعةَ المصرِف المركزي. عندَ هذا الحدّ كانتِ الأمورُ تسير «على خير وسلامة»، وبصيغةٍ مقبولةٍ من الجميع، لا بل وتَواصلَ الحاكمُ معَ حزبِ الله لتوضيحِ مَرامي المقابلةِ التلفزيونية على محطّةٍ أميركية. جرى استيعابُ لائحةِ العقوبات، وعندَ مُنتصَفِ طريقِ التفاوضِ السالك وَقعَ انفجارٌ من خارجِ السياق، وصَوّبَ الأنظارَ إلى حزبٍ سيكونُ موضِعَ اتهام، وثمّةَ في الحزب مَن يتساءل: أيُ مستفيدٍ من هذا التفجير؟ مَن له المصلحة في نَسْفِ التحاورِ بعُبوةٍ مدروسة؟ وأين دورُ السفارات التي لعِبتْ دورَ العّرّافات وحذّرت مواطنيها من ارتيادِ مِنطقةِ الحمرا تحديداً؟ وبهذا المعنى يُصبحُ أسهلُ الاتهامات وأكثرُها حماقةً هو الذهابُ إلى فرضيةِ الحزب، والذي يُؤخذُ عليه في المقابل أنّه لم يُصدِرْ أيَ بيانِ استنكار، لكنَّ وُجهةَ النظرِ الحزبية تقول: إنْ لا نَستنكرُ تفجيراً لم يوقعْ ضحايا لا يعني أنّنا نُفجِّر، فالحزبُ كانَ أولَ الضحايا، وعلى الآخرين استنكارُ تصريحاتِهم ومَضبطةِ اتّهاماتِهم الجاهزة. وعلى مستوى الضحيةِ المادية، فإنّ بنك لبنان والمهجر كان بحكمةِ المستوعِبين للضرر، وقد جاءَ بيانُه بلا اتهام، معلناً أنّه مصرفٌ لجميعِ اللبنانيين، وكذلكَ خَلتْ مواقفُ حاكمِ البنك المركزي منَ الشُبُهات، فيما عُقد اجتماعٌ في السرايا الحكومية بين سلام وسلامة ووزيرِ المال علي حسن خليل، وخَلَصَ بيانُ السرايا إلى اعتبارِ الانفجار مَساساً بالأمنِ القومي اللبناني ولكن على المستوى السياسي والأمني، فخرج البيان براحة البال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى