لجنة الأمن والسياسة لمجلس الاتحاد الأوروبي تبحث مع المسؤولين التطورات وملف النازحين
جال وفد من لجنة الأمن والسياسة لمجلس الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيسها السفير وولتر ستيفن، ترافقه سفيرة الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن على عدد من المسؤولين وعرضت معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة وملف النازحين السوريين.
وفي السياق، التقى الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه الوعود الدولية، والأوروبية خصوصاً، للبنان من أجل مساعدته في مواجهة أزمة النزوح السوري.
وحثّ بري الاتحاد الأوروبي «على الانخراط جدياً مع الحكومة اللبنانية لتخفيف الأعباء الجسيمة التي يتحملها لبنان والاقتصاد اللبناني جراء هذه الأزمة».
وجدّد ما قاله في زيارته للبرلمان الأوروبي «بضرورة دعم الخزينة اللبنانية وخفض الفائدة على القروض للبنان»، مؤكداً أنّ «الدعم الحقيقي هو الحلّ السياسي في سورية».
من ناحية ثانية، شدّد بري على «أهمية الدور الأوروبي في قوات يونيفيل العاملة في جنوب لبنان»، مطالباً بـ«الاستجابة لطلب لبنان بترسيم الحدود البحرية الجنوبية في المنطقة الاقتصادية الخاصة لأهمية الحفاظ على السلام ولتمكين لبنان من استثمار ثروته النفطية».
وفي السراي الحكومية، اجتمع الوفد إلى رئيس الحكومة تمام سلام الذي أكد «ضرورة تكثيف دعم الاتحاد الأوروبي للأولويات التنموية اللبنانية، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد وضرورة مساعدة لبنان في مكافحة الفقر والبطالة وتحمل عبء النازحين السوريين في لبنان».
وشكر الاتحاد على «دعمه في مواضيع الامن ومكافحة الإرهاب وتحديدا دعم الجيش اللبناني إذ أن لا سابقة بأن يدعم الاتحاد الأوروبي القوى العسكرية في أي بلد كان».
وأشار سلام إلى «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية الذي يعتبر إحدى ركائز الكيان اللبناني»، لافتاً إلى أنّ «خارطة الطريق للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان أصبحت قيد الإنجاز مما سيتيح الفرصة لإطلاق المشاريع الإنمائية إن عن طريق الهبات أو القروض الميسرة».
كما زار الوفد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أكد أنّ «الوضع الأمني في لبنان تحت السيطرة، وأنه لا يمكن القبول بأن تصبح المصارف رهائن لأسباب سياسية».
وأثنى رئيس الوفد الأوروبي على «دور الوزير المشنوق في إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية ثم طرح باسم الوفد عددا من التساؤلات حول الأوضاع الأمنية والسياسية اللبنانية».
وعن الوضع السياسي، قال: «النظام السياسي اللبناني يترنح في غياب رئيس الجمهورية، وأهمية وجود الأخير تكمن في أنه يلعب دور الحكم داخل المؤسسات الدستورية»، معرباً عن «تخوفه من إجراء إنتخابات نيابية مبكرة قبل انتخاب رئيس للجمهورية لأن من شأن ذلك نقل التعطيل وتوريثه للمجلس الجديد».
وحول العبر من الانتخابات البلدية والاختيارية الأخيرة، رأى المشنوق أنها «أثبتت أنّ الدولة ما زالت موجودة وأنّ المواطنين اللبنانيين لا يزالون يؤمنون بها».
وشرح للوفد الأوروبي «تداعيات أزمة النازحين السوريين في لبنان والخطط التي تعدها الحكومة اللبنانية من خلال اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة مشاكل النزوح السوري»، داعياً الاتحاد إلى «زيادة دعمه للدولة اللبنانية».