مزيد من الاستنكار لتفجير فردان: للإسراع في التحقيقات قطعاً لدابر الفتنة

توالت ردود الفعل المستنكرة للتفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر، معتبرةً أنّه تتمّة للفتنة المستدامة ضدّ لبنان ومكوِّناته، وطالبت السلطات القضائيّة والأمنيّة بالكشف السريع عن ملابساته لقطع دابر الفتنة.

«المستقبل»

وفي السّياق، استنكرت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها أمس برئاسة النائب فؤاد السنيورة «جريمة التفجير الإرهابيّة»، مؤكّدةً «ضرورة مسارعة السلطات القضائيّة والأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة للعمل بكل مهنيّة وجديّة وحِرفيّة وسرعة على إنجاز جميع التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي نُفّذت، وتلك التي تقف وراء هذا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف هذا القطّاع الحيوي للاقتصاد اللبناني، واستهدف جميع اللبنانيين».

وتابعت، «وإذ تنتظر الكتلة نتائج هذه التحقيقات، فإنّه لا يمكنها أن تتجاهل الحملة الإعلاميّة والسياسيّة التي شنّها ولا يزال حزب الله على مصرف لبنان وعلى القطاع المصرفي اللبناني، ظنّاً منه أنّه بذلك يستطيع أن يوقف التزام لبنان مقتضيات عضويّته في النظام المالي العالمي والتزامه تطبيق القوانين الماليّة التي أصدرها المجلس النيابي اللبناني، وكذلك الإجراءات والتعاميم التي يصدرها مصرف لبنان».

نوّاب

من جهته، تمنّى النائب محمد الصفدي أن «تكون اليد التي افتعلت التفجير خارجية، داعياً إلى «انتظار نتائج التحقيق».

وعن خلفيّات هذا العمل، اعتبر الصفدي خلال مأدبة إفطار أقامها للإعلاميّين في طرابلس والشمال، أنّ «هذا التفجير يهدف إلى تخريب القطاع المصرفي»، مضيفاً أنّه «يجب ألّا ننسى أنّ هناك عدوّاً متربّصاً بنا يُدعى «إسرائيل»، يهدف دائماً إلى تخريب لبنان واقتصاده والأُسُس التي يقوم عليها» مشيراً إلى أنّ «القطاع المصرفي هو أحد أهم هذه الأُسُس، ويشكِّل السند المالي الأساسي للدولة اللبنانية»، داعياً إلى أن «تكون أولويّاتنا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة «إسرائيل»، وليس العكس».

وشجب النائب روبير غانم في تصريح، «محاولات الفتنة التي تزرعها الأيادي السوداء في لبنان، وآخرها الانفجار الحاقد الذي استهدف بنك لبنان والمهجر، والذي يشكّل تتمّة للفتنة المستدامة ضدّ لبنان ومكوّناته، ولا سيّما في زمن التطرّف والإرهاب المتمادي الذي نعيشه».

ودان غانم «التفجير المستهدِف قطاع المصارف المتماسك، والذي ينهض بالاقتصاد اللبناني».

وقال: «نشدّ اليد على المصرفيّين، ونطالبهم بمضاعفة جهودهم لبقاء هذا القطاع متماسكاً وقوياً وركناً أساساً، ورافعة لمصلحة كل اللبنانيين».

وطالب «السلطات القضائيّة والأمنيّة بالكشف السريع عن ملابساته لقطع دابر الفتنة بالسرعة القصوى».

بدوره، اعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي عسيران في تصريح، «أنّ تدمير النظام المالي في لبنان، هو بالتأكيد أهم خدمة مجانيّة لإسرائيل»، مؤكّداً «أنّه بعد أن أعاد اللبنانيّون بناء قدراتهم المالية وسعوا لتحصيل الأموال في الصحارى وفي الأدغال، ها هم اليوم يعرّضون أنفسهم إلى الهلاك بعد 25 عاماً من العمل الدؤوب».

وقال: «الأمل معقود على أن يتمّ التفاهم على هذه الأمور، لكي لا نقوم بإهلاك أنفسنا، وعلى القوى الأمنيّة أن تتمكّن من اعتقال من وضع الانفجار في بيروت، ومن يقف وراءه ليعود الاستقرار إلى لبنان واللبنانيّين».

زمكحل

من جهته، أدرج رئيس «تجمّع رجال الأعمال اللبنانيّين» فؤاد زمكحل، التفجير في سياق الانفجارات التي أصابت البلد في السنوات الأخيرة، «حيث كل رصاصة تطلَق تصيب شركاتنا واقتصادنا وكل ما نسعى لبنائه منذ سنوات».

وإذ أمل أن تصل التحقيقات في انفجار «فردان» إلى نتيجة نهائيّة تحدّد المسؤولية والمسؤولين، نوّه زمكحل بالتضامن اللبناني الشامل مع القطاع المصرفي، قائلاً: من الواضح أنّ هناك أيادي سوداء تريد ضرب لبنان اجتماعيّاً، سياسيّاً وأمنيّاً. واعتبر أنّ التضامن السياسي يساهم في حماية لبنان وحماية الاقتصاد». ودعا إلى أخذ العبَر ممّا حصل، مناشداً جميع المعنيّين اتّخاذ التدابير التي تحمي البلد واقتصاده. كما دعا زمكحل إلى عدم ربط انفجار الأحد بأي موضوع آخر، قائلاً: «يجب أن نكون حذرين قبل إطلاق التحليلات، ولا بدّ من ترك المجال كي تأخذ التحقيقات مجراها». وشدّد على أنّ الانفجار «ضربة أمنيّة ضدّ كل لبنان وكل الأحزاب وكل المؤسسات، ولا يجوز أخذها من جهةٍ إلى أخرى أو من منطقة إلى أخرى، ولا بدّ من أن يستمر التضامن بين الجميع».

تجّار اللحوم

بدوره، استنكر رئيس جمعية تجّار وبائعي اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك المبرّدة والمجلّدة سميح المصري في بيان التفجير، معتبراً «أنّ المسّ بالقطّاع المصرفي أمر مرفوض، ويهدّد لبنان بكارثة حقيقية»، داعياً إلى «الوقوف إلى جانب هذا القطّاع في وجه التحدّيات على جميع أنواعها التي يواجهها».

وشدّد المصري على ضرورة «تحييد القطّاع المصرفي عن الصراع السياسي القائم وتركه يقوم بواجبه، بعيداً عن أي تهديد ووعيد وترهيب وتخوين»، مشيراً إلى أنّ «القطاع المصرفي هو عماد الاقتصاد اللبناني، ومن غير المقبول تعريض هذا القطاع لأيّة مخاطر كُرمى لعيون كائن من كان»، مؤكداً أنّ «التفجير الإرهابي هو رسالة واضحة هدفها ضرب الشريان الأساسي للبنان».

نقابة الصحافة

كذلك، اعتبرت نقابة الصحافة «أنّ التفجير الذي تعرّض له بنك «لبنان والمهجر» إنّما هو محاولة فاشلة للنَّيل من سمعة وصدقيّة المصارف اللبنانيّة مجتمعة».

وإذ دانت النقابة «هذا العمل الجبان»، ناشدت «الجميع التضامن والتكاتف كي يبقى الجسم المصرفي اللبناني سليماً ومعافى».

واستنكر رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين ورئيس الهيئة الاسلامية الفلسطينية – للرعاية والإرشاد الشيخ سعيد قاسم وعضو شورى الهيئة ورئيس «مركز بدر الكبرى» الشيخ محمد فريد قدورة، خلال لقائهم في مكتب الأول، «التفجير الإرهابي الذي استهدف بنك لبنان والمهجر وكافة التفجيرات الإرهابية، ومنها ما استهدف منطقة السيدة زينب في سورية»، مذكّرين «أنّ هذا العمل الإرهابي الجبان يصبّ في مصلحة العدو «الإسرائيلي» والفكر التكفيري، لأنّهما وجهان لإرهاب واحد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى