مراد: اليوم وليس غداً أجراس الانتخابات النيابية فلتُقرع
أقام مركز «دار الحنان للأيتام» في بلدة المنارة إفطاراً لمنطقة البقاع الغربي برعاية وحضور رئيس «مؤسّسات الغد الأفضل» النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد، مُفتي راشيّا الشيخ أحمد اللدن ولفيف من رجال الدين، مدير عام «مؤسّسات الغد الأفضل» حسن مراد، قائم مقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، رؤساء بلديات ومخاتير، قيادات أمنيّة وحزبيّة، جمعيّات وأنديّة بقاعيّة بالإضافة إلى حشد من فاعليات منطقة البقاع.
بدايةً، رحّبت عريفة الحفل أليسار عسّاف بالحضور، ثم تحدّث مراد فقال: في مثل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان وفي كل عام نلبّي وإياكم نداء دار الحنان للأيتام لتجمعنا على الخير والبركة، ولأنّها ترى فيكم جميعاً وجوهاً بارّة بوطنها وبمجتمعنا، كنتم وما زلتم لها أفضل معين وسند باعتباركم أصحاب الأيادي البيضاء الذين احتضنتم مشروعها وقدّمتم لها الكلمة الطيّبة والكفالة الناجزة والتبرّع النقديّ والعينيّ، فساعدتم بذلك على نموّها وازدياد عدد تلاميذها وتطوير بُنيتها التربويّة والإدارية، وهذا بدوره أدّى إلى إتاحة المزيد من فرص العمل في جميع أقسامها».
وتطرّق إلى الوضع الداخلي، مشيراً إلى أنّ «الوضع العام يكاد يلامس الشلل التّام سياسيّاً واجتماعياً واقتصادياً، فالبطالة متفشّية، والهجرة متزايدة، والحالة المعيشيّة في ضيق شديد، والنمو إلى تقلّص، والدين العام إلى تفاقم، والقيّمون على القرار مشغولون بالمناكفات والرأي العام يراكم قلقاً على قلق».
ولفتَ إلى أنّ «الرغبة في التغيير أظهرتها نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية التي هي درس مهمّ للمسؤولين، كشفت عيوب النظام الأكثري وزيف تمثيله للحياة السياسية، الأمر الذي يحتّم وجوب إنجاز قانون انتخابي قاعدته النسبية التي تُتيح أحقيّة التمثيل النيابي لكل من لديهم حيثيّات سياسية، وبذلك تتجدّد الدورة البرلمانية تباعاً، وتنطلق عجلة التشريع بحيويّة وإيجابية، وتتقدّم المصلحة العامة على الخاصة ويصبح صوت المواطن يوم الانتخاب صوت محاسبة وحساب».
أضاف: «ولأنّ الانتخابات البلديّة والاختياريّة جرت بهدوء وسلاسة، ولم تُعقْها أيّة ظروف في أي مجال، لم يعد من الجائز تأخير الانتخابات النيابية تحت أيّ ذريعة أو تبرير، فالمواطنون تعبوا من المشهد السياسي القائم، وملّوا من الشعارات على تنوّعها، ومن الوعود على تعدّد مصادرها، ومن المهاترات السياسية وصراعات السياسيين، وأصبح لسان حالهم يقول اليوم وليس غداً أجراس الانتخابات النيابية فلتُقرع».