نشرة شهرية حول الصراعات الحالية والمحتملة تصدرها «International Crisis Group» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ترجمة: ليلى زيدان عبد الخالق
في ما يلي، ترجمة لنشرة شهرية، تصدرها «International Crisis Group»، حول الصراعات الحالية والمحتملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
«إسرائيل» ـ فلسطين
أسوأ مرحلة عنفيّة منذ حرب تموز ـ آب 2014. قصفت «إسرائيل» في أيار الماضي منشآت تابعة لحماس في غزّة واستهدفت حماس بالذخائر الخفيفة وقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى جنوداً في الجيش «الإسرائيلي». ارتفعت حدّة التوتر بعد اكتشاف «إسرائيل» الأنفاق المحفورة من غزّة إلى «إسرائيل» وطالبت حماس بإغلاق هذه الحفريّات داخل غزة. وبعد وساطة من قبل مصر، عمدت «إسرائيل» إلى الانسحاب من غزة، ليتراجع العنف نسبياً. وفي الوقت عينه، تواصلت عمليات الطعن والدهس بالسيارات من قبل الفلسطينيين في «إسرائيل» وغالباً ما أسفرت هذه الحوادث عن وقوع إصابات وقتل بعض المهاجمين. قد يعمد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى استبدال زعيم الليكود ووزير الدفاع موشيه يعالون بأبرز القوميين المتطرّفين أفيغادور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الحليف وقد يُستتبع ذلك باستجواب شعبي متزايد لمدى التزام قيادة الجيش حماية الجنود اليهود. شهد الشهر المنصرم جهوداً مبذولة لاستئناف المفاوضات السياسية بين «إسرائيل» وفلسطين. وقد أجّلت فرنسا عقد مؤتمر السلام المخطط له دولياً والذي كان من المفترض أن يُعقد بين 3 أيار و3 حزيران للسماح بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقد وافقت القيادة الفلسطينية على تأجيل الجهود الرامية إلى وضع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين إقامة المستوطنات «الإسرائيلية»، وإفساح المجال أمام المبادرة الفرنسية للتقدّم قليلاً نحو الأمام.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد صرّح للصحافيين أن الفلسطينيين يتوقعون أن تولّد المبادرة الفرنسية معايير معتمدة دولياً. وتركز الرباعية في الوقت الحالي على إصدار تقرير يتوقع أن تتخطى تقاريره كافة الصعوبات لحلّ الصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، بما فيها النشاط الاستيطاني «الإسرائيلي» والتحريض الفلسطيني. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن خلال مقابلة تلفزيونية في 17 أيار الماضي، عن وجود «فرصة حقيقية للسلام». ومن المعروف أن حماس كانت قد أعدمت في 31 أيار ثلاثة أشخاص أُدينوا بالقتل، وذلك من دون موافقة السلطة الفلسطينية، وفقاً لما ينصّه القانون الفلسطيني.
لبنان
يشكل اغتيال القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين في تفجير استهدفه في 12 أيار الماضي، الخسارة الأقسى والأكثر مرارةً لهذا الحزب الشيعي منذ اغتيال القائد عماد مغنية. ألقى الحزب في بادئ الأمر باللّوم على الضربات الجويّة «الإسرائيلية»، ولم يلبث أن اتهم في 14 أيار الجماعات الجهادية التكفيرية بالاغتيال وتعهّد في 20 أيار تعزيز جهوده في سورية.
عقدت الحكومة اللبنانية جولات انتخابية بلدية أربع في البلاد، وهي الانتخابات الأولى منذ ستة سنوات، وذلك تماشياً مع المهلة الدستورية. في بيروت هزمت اللائحة التي يقودها رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والمدعومة من قبل حزب الله وحركة أمل والقوات اللبنانية، لائحة «بيروت مدينتي» المؤلفة من مجموعة من الخبراء والناشطين بأقلّ من 7000 صوتاً. وكان الإقبال على الانتخابات في العاصمة منخفضاً ولم يتجاوز 20 في المئة، مقارنةً بـ50 في المئة في البقاع، والضاحية والجنوب، حيث فازت الأحزاب المسيطرة هناك كحزب الله وحركة أمل بغالبية كاسحة في مختلف البلديات في المناطق الشيعية. أما في طرابلس، حيث الإقبال على التصويت كان منخفضاً أيضاً، فقد فازت اللائحة المدعومة من قبل وزير العدل المستقيل أشرف ريفي بغالبية ساحقة ما شكّل ضربة أليمة لحليفه المقرّب سعد الحريري ولزعماء طرابلس الآخرين. وهكذا، كشفت هذه الانتخابات عيوباً واضحة في التحالفات بين التيارات المسيحية الرئيسة في البلاد التي نجحت في بعض المناطق وفشلت في أخرى، ما أسفر عن خسارتهما عدداً من المقاعد في المجالس البلدية.
سورية
واصلت سورية تصعيد أعمالها العسكرية في الشمال، وكذا المشاركة الدبلوماسية منذ الانهيار الذي حصل في صفوف «المعارضة» في منتصف نيسان الماضي. وقد عُقدت اجتماعات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأميركية والمسؤولين الروس للتأكيد على حُسن مسار الهدنة في اللاذقية وحلب ودمشق، والتقليل من الأعمال العنفية والحدّ منها لفترات قصيرة ومحدّدة مسبقاً. استمرّ تصعيد النظام للعمليات العسكرية المدعومة من إيران والقوات الشيعية الأجنبية الحليفة في حلب مع استمرار الهدنة في التراجع، إلا أنهم لم يتمكنوا من السيطرة على الأراضي، بل تعرّضوا لانتكاسة كبيرة جنوب المدينة حيث قُتل العشرات من العناصر الموالية للنظام بينهم إيرانيون، في الوقت الذي كان «جيش الفتح» يسيطر على قرية خان طومان في 6 أيار. بقي مستوى الضربات الروسية في معدلاته الدنيا منذ شباط الماضي، على رغم التقارير المتعدّدة التي كانت تشير إلى إعادة قصف مدينة حلب مجدّداً منذ 22 أيار. وقد أُفيد عن مقتل ما لا يقلّ عن 23 شخصاً في الضربات الجوية الروسية على إدلب في 31 أيار.
ادّعى «داعش» مسؤوليته عن القيام بسلسلة من التفجيرات ضدّ مواقع النظام في الساحل منذ 23 أيار، حاصدةً أكثر من مئة قتيل. أما القوات الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، فبدأت منذ 24 أيار هجوماً مكثفاً ضدّ «داعش» في محافظة الرقة، معقلهم الرئيس هناك وكان «داعش» قد تكبّد خسارة العشرات من مقاتليه على الحدود التركية في صدامات الشهرين الماضيين. فيما واصلت الولايات المتحدة الأميركية جهودها للضغط من أجل إيقاف القتال أما مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، فصرّح في 26 أيار أنه لا يرجّح انعقاد جولة جديدة من المحادثات في الأسابيع الثلاثة المقبلة. في الوقت الذي انعكست فيه استقالة كبير المفاوضين «المعارضين» محمد علّوش، سلباً على مجريات المفاوضات. ويعتقد المسؤولون في حزب الله أن هذه المنظمات هي من يقف وراء مقتل مصطفى بدر الدين كبير القادة العسكريين في سورية في 12 أيار الماضي. أما الليرة السورية، فهي تستهلك المزيد والمزيد وتستنفذ الاقتصاد السوري ما يثير القلق حيال الوضع الإنساني. وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أواخر الشهر الماضي وصول المساعدات الإنسانية إلى جزء من المحتاجين، مع استمرار الحكومة في عرقلة الإمدادات لعدد من المناطق المحاصرة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد عن موت ما لا يقلّ عن 60.000 في السجون السورية منذ بداية الصراع عام 2011.
الخليج والجزيرة العربية
وافقت محكمة البحرين الاستئنافية على تمديد حكم حركة الوفاق المعارضة، والتي يقودها الشيخ علي سلمان من أربع إلى تسع سنوات بهدف «تعزيز التغيير في النظام السياسي بالقوة». وفي اليوم نفسه، أمرت المحكمة بالإفراج عن الناشطة زينب الخواجة المعتقلة منذ آذار الماضي.
إيران
فاز الحزب الجمهوري البراغماتي الداعم للرئيس روحاني بـ123 مقعداً بدلاً من 290 وذلك في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، غير أنه فشل في تأمين غالبية مطلقة، حيث تمكّن رجال الدين من الفوز بثمانين مقعداً في حين فاز المستقلّون بـ86. وانتخب البرلمان في 31 أيار رجل الدين البراغماتي علي لاريجاني رئيساً له، وهو الذي تولّى هذا المنصب منذ عام 2008. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في 7 أيار عن مقتل 13 عنصراً من قواته في سورية خلال شهر نيسان، وأن 21 آخرين جرحوا. كما سبق لوزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري أن شجّع في 13 أيار البنوك الأوروبية ـ والتي عوقبت سابقاً لكسرها قانون فرض العقوبات على إيران ـ القيام بأعمال تجارية مع البلاد بعد رفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعضاً من هذه العقوبات في كانون الثاني الماضي.
العراق
أطلق الجيش العراقي المدعوم من المليشيات الشيعية وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية حملةً عنيفة في 23 أيار لاستعادة الفلّوجة التي تبعد حوالى 50 كيلومتراً عن بغداد، والتي تخضع لسيطرة «داعش» منذ كانون الثاني 2014: وكان المتحدّث بِاسم الجيش الأميركي قد أعلن في 27 أيار أن ضربات التحالف الجويّة قد قتلت 70 عنصراً من «داعش» في الفلوجة بمن فيهم قائد المنطقة، كما أحرزت القوات الحكومية تقدّماً في الجهة الجنوبية من المدينة في 30 أيار. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في 23 أيار أن حوالى 50.000 من المدنيين في الفلوجة هم في «خطر شديد» بسبب القتال ونقص الغذاء والماء والرعاية الصحية. وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد صرّحت في 27 أيار أن أكثر من 4200 مدنياً قد فروا من الموصل ـ حيث يسيطر «داعش» ـ إلى سورية خلال شهر أيار، بسبب ممارسات التنظيم الذي كثّف من الإعدامات المتكررة للرجال والفتيان هناك. وأكد الجيش أنه تمكن من التغلّب على «داعش» في الرطبة التي تقع إلى حوالى 550 كيلومتراً غرب بغداد على الطريق المؤدّية إلى الأردن وسورية، وذلك بعد قتال دام يومين فقط. أما رئيس الوزراء العبادي، فقد ناشد في 26 أيار منظّمي الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للمشاريع الحكومية في ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء أن يتوقفوا إلى حين تحرير الفلوجة، فهدأت بعدئذٍ شوارع بغداد.
خطوات بسيطة اتخذت بهدف الحدّ من تفاقم هذه الأزمة السياسية: التقى النواب الأكراد الذين غادروا العاصمة أواخر نيسان احتجاجاً على توقيع أيّ تعديل وزاريّ بعد عدوان المتظاهرين على عبادي في بغداد في 28 أيار، ولم يوافقوا على العودة إلى البرلمان. وفي اليوم الثاني، عُقدت جلسة برلمانية، حضرها 167 من النواب بما فيهم كتلة الأحرار الشيعية الموالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد المسيرات الاحتجاجية المناهضة في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية.
فجّر انتحاريان من «الدواعش» نفسيهما وانفجرت قنبلة أخرى في بغداد في 31 أيار ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً.
اليمن
تتقدّم محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وقوات الحوثيّ/صالح، ببطء شديد، فيما يستمرّ القتال عنيفاً بين الأطراف المتناحرة. وافقت الأطراف كافة في 26 أيار على تبادل السجناء، غير أنهم لم يتفقوا على عدد محدّد وفي 30 أيار نوقشت مسألة قيام لجان عسكرية مختلطة لمراقبة انسحاب الحوثيّين وحلفائهم. أطلق المتمرّدون الحوثيون ثلاثة صواريخ على الأقلّ من المحافظات الشمالية في السعودية في خطوة استفزازية تهدف إلى تعزيز القصف على مواقع الحوثيين. بدأ التحالف السعودي في 14 أيار بإرسال تعزيزات كبيرة إلى محافظة مأرب شرق صنعاء وقال المتحدث أن هذه القوات ستتخذ من صنعاء موقعاً عسكرياً لو فشلت المحادثات.
وكانت القوات القتالية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، قد استعادت محافظة شبوة على حدود مأرب من قوات الحوثيين/صالح. يبقى أن نذكر أن قوات «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» كما قوات «داعش» كانت قد شنّت عدداً من الهجمات على القوات اليمنية شرق المكلّا: في 11 أيار فجّر انتحاريّ نفسه مسبّباً في مقتل القائد العسكري لمنطقة حضرموت وثمانية آخرين، وادّعى «داعش» أيضاً مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في 12 أيار على القاعدة البحرية والمجمّع العسكري. أما في 15 أيار فقد أودى تفجير انتحاريّ بحياة 25 من مجنّدي الشرطة، وبحياة ما لا يقلّ عن 40 شخصاً آخر في هجوم مماثل على مجنّدين في عدن في 23 أيار. كذلك، اعتبر الرئيس أن القيام بطرد المئات من عناصر المليشيات الانفصالية من المناطق الموالية للحكومة في عدن لاتهامهم باتصالات مع الحوثيين، هي خطوة «غير مقبولة».
الجزائر
أكدت الحكومة في 3 أيار مقتل خمسة إرهابيين مشتبه بهم في منطقة سكيكدة، وسبعة متطرّفين آخرين في البويرة في الشمال. وأكدت الحكومة توسيع نطاق عملياتها العسكرية في العين.
مصر
تحطمت طائرة رحلة مصر للطيران المتوجهة من باريس إلى القاهرة فوق مياه البحر الأبيض المتوسط في 19 أيار، ومات جميع ركابها الـ66. ولم يستبعد المحققون حصول هجوم إرهابيّ. وكان الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي قد أعلن في 4 أيار تمديد حالة الطوارئ في شمال سيناء لأشهر ثلاثة مقبلة: في 21 أيار زُرعت قنبلة على جانب الطريق في شمال سيناء أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وفي 25 أيار أكد الجيش مقتل 85 مسلحاً في عمليات قتالية في سيناء. وفي 8 أيار فتح مسلّح النار على عناصر الشرطة في منطقة حلوان جنوب القاهرة ادّعى كلّ من تنظيم «داعش» و«الحركة الإسلامية الثورية» مسؤوليتهما عن الحادث. وكانت المحكمة في 14 أيار قد أصدرت حكماً على ناشط بارز بتهمة إهانة القضاء. عُقدت محكمة أخرى في اليوم التالي لتطلق أحكاماً بالسجن تصل إلى خمس سنوات على 150 إلى 1200 شخصاً احتجوا في 25 نيسان ضدّ حكم السيسي وضدّ عودة جزر العقبة في الخليج إلى الحكم السعودي.
لا تزال المعارضة في حالة عارمة من الفوضى هدّد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بالانشقاق بعد استقالة مؤسسه أوائل أيار. فيما حكمت المحكمة في 30 أيار بالسجن المؤبد على مرشد الإخوان المسلمين و35 آخرين من الجماعة بتهمة «التحريض على العنف» في الشمال عام 2013.
ليبيا
حكومة الوفاق الوطني الموالية للغرب، والمتناحرة دوماً مع الفصائل المتمركزة في الشرق، تسعيان في الوقت عينه إلى استعادة السيطرة على خليج سرت من تنظيم «داعش»، الذي يتحكّم في المنشآت النفطية هناك. اجتمع أكثر من عشرين من وزارء خارجية الدول الداعمة للأمم المتحدة، والمدعومة من الاتفاق السياسي الليبي، في فيينا، مؤكدين تجديدهم دعم الرئيس المكلّف السرّاج ومجلس حكومته، مصرّين على مواصلته لأعمال حكومة الوفاق الوطني. وبتشجيع من الدعم الدوليّ، طلب السرّاج مباشرة ثمانية عشرة وزيراً أعمالهم منذ شباط الماضي، لكن العمل يتأجل باستمرار بسبب عدم وجود تأييد كافٍ من مجلس النواب في طبرق هور . ولم يتوقف ستون من أعضاء مجلس النواب عن المطالبة بتنقيحات على الاتفاق السياسي الليبي «LPA» وذلك قبل التصويت على تصديقه من قبل حكومة الوفاق الوطني «GNA».
وفي الشرق، يناصب السرّاج العداء للاتفاق السياسي الليبي، بدعم من الجنرال خليفة حفتر قائد القوات المسلّحة الليبية «LNA»، بعد التطوّرات العسكرية الحاصلة مؤخراً في بنغازي ودرنة. وكانت قوات تابعة لحفتر قد أنشأت مؤخراً قاعدة لها وسط زيللا استعداداً لشنّ هجوم كبير على سرت فيما اشتبكت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في مصراتة مع مقاتلي تنظيم «داعش» في سرت منتصف أيار الماضي، لتستعيد منها منطقة أبو قرين. وواصلت قوات الحكومة التقدّم غرباً نحو سرت للسيطرة على المرافق البترولية هناك.