الشرطة ترحّل المشاغبين إلى بلادهمأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن استبعاد روسيا «مع وقف التنفيذ» بسبب شغب جماهيرها، بالإضافة إلى تغريم الاتحاد الروسي لكرة القدم بمبلغ 150 ألف يورو.
ومفاد هذا القرار التحذيري أنّ تكرار الجماهير الروسية لحالات الشغب المشابهة لتلك التي حدثت قبل وبعد مباراة روسيا وإنكلترا منذ أيام قد يحرم المنتخب الروسي من استكمال البطولة الأوروبية التي تستضيفها فرنسا حتى العاشر من شهر تموز المقبل.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيانه: «تتعلّق الاتهامات الموجّهة إلى الاتحاد الروسي لكرة القدم بشغب المشجّعين واستخدام الألعاب النارية والسلوك العنصري».
وأضاف أنّ لجنة القيم قرّرت فرض غرامة قدرها 150 ألف يورو، واستبعاد المنتخب الروسي حتى نهاية البطولة مع تعليق العقوبة.
وتابع: «سيتمّ تنفيذ الاستبعاد إذا تكرّرت مثل هذه الأفعال داخل أي ملعب في أيّ مباراة متبقّية للفريق الروسي خلال منافسات البطولة».
وأوضحت السلطات الفرنسية أنّها قامت بعمليات التحقّق من هويّة 29 مشجّعاً روسيّاً صباح أمس الثلاثاء في فندق في مانديليو لا نابول، حيث يقيمون في مرسيليا، مضيفةً أنّ عملية المراقبة لم تتوقّف ولكن السلطات قرّرت بالفعل وضع البعض منهم في مركز اعتقال بانتظار طردهم من البلاد.
وتتمّ إجراءات التحقّق من الهويّة من قِبل رجال الدرك وبالتنسيق مع الشعبة الوطنية لمكافحة الشغب، ويتعلّق الأمر على الخصوص بالتحقّق ما إذا كان هؤلاء الروس ضمن قائمة من مثيري الشغب المصنّفة بالـ»خطيرة».
وكان المشجّعون الروس الذين تمّ التحقّق من هويّاتهم هذا الصباح يستعدّون للسفر عبر الحافلة إلى مدينة ليل، حيث سيلتقي منتخب بلادهم مع سلوفاكيا اليوم الأربعاء.
واندلعت أعمال عنف طوال عطلة نهاية الأسبوع في مرسيليا على هامش مباراة إنكلترا وروسيا، وتورّط فيها مشجّعون روس وإنكليز، وفرنسيّون أيضاً.
وتمّت محاكمة 10 أشخاص الاثنين في مرسيليا بسبب هذه الأحداث، ووصلت العقوبات إلى الحبس لعامٍ واحد، لكن لم يكن بينهم أيّ مشجّع مثير للشغب من روسيا في حين أنّهم سبب اندلاع الاشتباكات مع الإنكليز.
وخلّفت المواجهات 35 مصاباً أغلبهم من الإنكليز، بينهم واحد في حالة الخطر بسبب تعرّضه لضربة في الرأس بقضيب حديدي.