هجوم أورلاندو مُختلق لتبرير مزيد من التدخل العسكري الأميركي في المنطقة
خطف حادث إطلاق النار الأخير الذي وقع في ناد للمثليين في مدينة أورلاندو الأميركية اهتمام القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية التي ألقت الضوء على أسبابه والجهة التي تقف خلفه وتداعياته، خصوصاً أنه العمل الإرهابي الأول الذي يضرب الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة السورية، ما يؤشر، بحسب محللين، إلى أنّ أميركا ستكون هدفاً مقبلاً لتنظيم «داعش» وهي التي ساهمت في خلق هذا التنظيم ودعمه وتمويله، بينما يرى آخرون أنّ هذا الحادث مُفتعل ومختلق لتبرير مزيد من التدخل العسكري الأميركي في المنطقة.
وفي السياق، قال المحلل السياسي الأميركي فريد زكريا إنّ الأيدولوجية الإسلامية المتطرفة كانت الدافع وراء هجوم أورلاندو، لا سيما أنّ موضوع المثلية الجنسية يُعتبر من أكثر المواضيع المحظورة في المجتمعات الإسلامية.
ورأى الكاتب السياسي والمتخصِّص في علم الاجتماع صلاح هاشم أنّ أميركا أثبتت للعالم، خلال السنوات السابقة، أنها النظام والدولة الأكثر دموية في العالم وحملات، وقد تسببت بموجات من الدم في مناطق مختلفة من العالم، وها هي تتذوق الألم نفسه الذي تسببت فيه للعالم الكبير وتتذوق مرارة الإرهاب.
فالولايات المتحدة التي استخدمت سلاح الإرهاب في صراعها مع دول أخرى كروسيا وسورية والعراق وإيران، هي نفسها التي تستخدم اليوم حلف شمال الأطلسي لمحاصرة روسيا، وفي السياق، أكد نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أنّ حلف شمال الأطلسي «الناتو» يخطط لإنعاش عمل 10 قواعد عسكرية سوفياتية سابقة بمنطقة البلطيق في إطار استراتيجيته ضدّ روسيا.