الجيش العراقي يعزل «الحلابسة» عن الفلوجة ويقطع إمدادات «داعش»
أعلنت «قيادة عمليات الأنبار» في الجيش العراقي عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير منطقة الحصي جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. هذا وسيطرت القوات العراقية على سدة وناظم الهيتاوين الواقع على مشروع الثرثار باتجاه نهر الفرات جنوب شرق الفلوجة.
وقال مصدر مطلع أنّ الهدف من العملية التي انطلقت بقطعات الفرقة الثامنة في الجيش العراقي، مع أبناء العشائر في محور جنوب الفلوجة إكمال السيطرة على منطقة الحصي، مضيفاً أنّ القوات العراقية في جبهة مواجهة مع «داعش» من جهة وتأمين القطعات التي تنفذ عملية الدخول إلى الفلوجة.
وأعلنت مصادر أمنية أنّ القوات العراقية تمكنت من قطع إمدادات تنظيم «داعش» بين مدينة الفلوجة ومنطقة الحلابسة بعد عزلها. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان إنّ قطعات الشرطة الاتحادية استطاعت قطع امدادات تنظيم «داعش»، بين منطقة الحلابسة الواقعة غرب نهر الفرات والفلوجة الواقعة شرقه في محافظة الأنبار، وذلك بعد سيطرة تلك القوات على سدة الفلوجة ناظم اروائي .
من جهة أخرى، صرّح ضابط كبير أمس بأنّ تنظيم «داعش» تمكن من التسلل لمنطقتي البوريشة وزنكورة شمال مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وأعلن قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن تطهير منطقة زنكورة وقتل 40 عنصراً من جماعة «داعش» الإرهابية شمال الرمادي.
وقال المحلاوي لـ السومرية نيوز، إنّ «قوة من الجيش في الفرقة 16 وشرطة الأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنوا من تطهير منطقة زنكورة شمال الرمادي التي تسلل اليها عناصر تنظيم داعش».
وأضاف المحلاوي، أنّ «عملية التطهير جاءت بعد قتل 40 عنصراً من التنظيم بواسطة القطعات الأرضية وطيران التحالف والقوة الجوية والمروحية للجيش وتكبد التنظيم خسائر مادية وبشرية»، لافتاً إلى أن «المنطقة أصبحت تحت سيطرة القوات الأمنية».
وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أفاد، اليوم الأربعاء، بأنّ عناصر تنظيم «داعش» تمكنوا من التسلل إلى منطقتي زنكورة والبوريشة شمال الرمادي.
وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي، إنّ الهجمات التي يقوم بها التنظيم شمال الرمادي هي للتعويض عن خسارته بالمعارك الدائرة في الفلوجة ولتخفيف الضغط عن مقاتليه هناك.
وأكد مصدر أمني في الأنبار، في وقت لاحق أنّ القوات الأمنية شرعت بعملية عسكرية لتطهير المنطقتين.
وأفاد مصدر بأنّ جهاز مكافحة الإرهاب يواصل القتال لاستكمال تحرير ما تبقى من حي الشهداء الأولى واجتياز شارع 60 داخل الفلوجة.
وكانت القوات العراقية المشتركة قد استعادت السيطرة على سدّة وناظم الهيتاوين، في مشروع الثرثار باتجاه نهر الفرات جنوب شرق الفلوجة، بحسب ما أفاد به مصدر.
من جهتها، أعلنت قيادة عمليات الأنبار في القوات العراقية انطلاق عملية عسكرية لتحرير منطقة الحصي جنوب الفلوجة، بالتزامن مع نجاح القوات العراقية المشتركة في تأمين خروج 15 ألف مدني من المدينة.
وفي الموصل، أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على بلدة ناصر جنوب الموصل بعد اشتباكات عنيفة مع مسلّحي «داعش».
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه البلدة قد تحرّرت قبل فترة لكنّ «داعش» عاد ودخل إليها عبر الانفاق، وأظهرت المشاهد الواردة المعارك التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة البلدة بالتزامن مع غارات للتحالف الدوليّ.
بالتوازي، استهدف سلاح الجو العراقي معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ الآليات لمسلحي «داعش» في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، ما أسفر عن تدميره ومقتل وإصابة عدد منهم.
في السياق، أعلنت قيادة الحشد الشعبي «أنّ استخبارات الحشد تعمل على التأكد من صحة التقارير التي تتحدث عن إصابة أو مقتل زعيم تنظيم «داعش» المدعو أبو بكر البغدادي».