خليل: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وقانون انتخابي عصري
أكّد وزير المالية علي حسن خليل ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وقال خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته مؤسّسة «واحة الشهيد اللبناني» في «بيال»، غروب أول من أمس: «من المعيب أن يستمر لبنان في السير من دون هوادة بتغييب رأس البلاد وإنجاز قانون عصري للانتخابات التشريعية، وعدم جعل لبنان يقف ووجهه إلى الجدار بمواجهة اختبارات صعبة من جملتها العودة ببلدنا سبعة وستين عاماً إلى الوراء، أي بعمر نكبة فلسطين، ذلك أنّ القانون القديم يمثّل نكبة لبنانية، وهو يُعيد توليد النظام الطائفي من دون أن يسمح للبنان بالتقدّم ومجاراة عصره».
وأشار خليل إلى أنّه «آن الأوان لكي تنتبه الدولة إلى ضرورة إعطاء الأولويّة لحفظ ثروة لبنان البحريّة والبدء باستخراجها، إذ إنّ «إسرائيل» وكل الدول المشاطئة للبحر المتوسط أكّدت ضمان حصصها وقامت بالتلزيمات اللازمة، إلّا لبنان فإنّ شعبه يتطلّع بعيونه إلى تآكل ثرواته»، داعياً إلى «بناء تفاهمات اقتصادية تتعلّق بالثروات البترولية مع قبرص واليونان ومصر، لأنّ هذا المثلث يهتم لمصالحه، وقد حقّق تفاهمات على الصعيد الجهوي».
وأكّد أنّ «مؤتمر لندن الذي وضع آلية للمساعدات وبشكل مستهجن حتى العام 2020، كما ولو أنّ الحرب السوريّة مستمرة لسنوات إضافيّة، فإنّ هذا المؤتمر وإلى جانبه الاتحاد الاوروبي لحظ كيف يرمي كرة المسؤولية على الجوار الإقليمي من دون أن يزيد من حجم مساعداته للبنان للتخفيف من وقع هذه الأزمة، التي لن تجد لها حلاً إلّا بحل المشكلة السوريّة سياسياً، وبعودة النازحين السوريّين إلى بلادهم».
وحذّر من تحويل منطقتنا إلى «إسرائيليات» تحت عنوان منح أدوار عسكرية لهذه الجهة أو تلك أو منح امتيازات لـ«إسرائيل» أو غيرها على حساب شعوبنا ومستقبلها».
وختم: «في رمضان نفتح أكفنا بالدعاء الى الله عز وجل بانهاء مأساة العصر المتمثلة بإخفاء الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه منذ ثمانية وثلاثين عاماً، ونحن لن نكف عن العمل لتحرير قائدنا ومؤسس حركتنا». وتوجه بالشكر «إلى شركاء لنا في تحمّل المسؤولية إتجاه الالتزام بتحمّل أعباء أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لبنان الرسالة لبنان التعايش ، لبنان الحرية، لبنان الديموقراطية، لبنان الحلم ، لبنان اللبنان».
وكان عرضَ في مستهلّ الإفطار فيلم وثائقي عن نشاطات وإنجازات المؤسّسة عن العام 2015، وقصيدة للزهرة رزان الموسوي بعنوان «كواكب الشهادة»، فكلمة ترحيبيّة لنائب رئيس مؤسّسة واحة الشهيد اللبناني الإعلامي خليل حمود.
ثمّ ألقت رئيسة المؤسسة فاطمة قبلان كلمة، أشارت فيها إلى أنّ المؤسسة، و«بتوجيه ورعاية من الرئيس برّي والهيئات القياديّة المعنيّة في حركة أمل، ترعى ملفاً معقّداً وصعباً من ملفات العمل الاجتماعي، وتسهر بشكل دائم على متابعة أوضاع 1800 عائلة شهيد برعاية صحيّة وتربويّة وماليّة، وترميم وتجهيز منازل، وتأمين فرص عمل لأبنائهم، وكذلك 800 عائلة جريح مقعد ومعوّق على ذات المستوى من الاهتمام بعوائل الشهداء في ظروف وطنيّة صعبة، وتعمل الواحة على إدارة خمسة مستوصفات صحيّة، كما تنظّم المؤسسة على مدار السنة سلسلة من الزيارات إلى الأماكن المقدّسة».