مزارعو الجنوب: ارتفاع أسعار المحروقات استهداف لنا
دعا رئيس تجمع مزارعي الجنوب عبد المحسن الحسيني خلال لقائه عدد من المزارعين، «المسؤولين في الدولة إلى وقفة ضمير تجاه ما يتعرض له القطاع الزراعي من حصار نتيجة عدم تمكنه من تصدير المنتوجات الزراعية إلى الخارج، ليضاف إلى سلسلة الحروب التي تطال هذا لإقطاع من خلال الارتفاع المتكرر لأسعار المحروقات، لا سيما مادة المازوت، الأمر الذي يؤثر سلباً على إنتاجية المزروعات، لا سيما الصيفية منها، وذلك بسبب الكلفة العالية للري والتي تعتمد على الآبار الإرتوازية في ري المزروعات والبساتين».
أضاف: «رغم غنى لبنان بمياهه العذبة وينابيعه الغزيرة التي تذهب هدراً إلى البحر بسبب عدم توفر السدود الملائمة لحماية هذا القطاع من الجفاف، فإنّ المزارع الجنوبي يعتمد منذ عشرات الأعوام على المتساقطات المطرية السنوية التي تغذي الآبار الإرتوازية والينابيع الطبيعية»، لافتاً إلى أنّ «التلوث الحاصل بمياه الأنهر اضطر المزارع أن يستخدم الآبار الجوفية ويعيد استخراج المياه منها بواسطة المضخات التي تتطلب كمية كبيرة من المحروقات»، متسائلاً: «أين الدعم لمادة المازوت وإلى متى سيبقى المواطن رهينة الاستخفاف به من قبل مؤسسات الدولة»، مطالباً «الوزارات المعنية الزراعة ـ الطاقة ـ الأقتصاد رد الظلم عن المزارع وعدم تركه فريسة يصارع وحده وكانه لا يكفيه الحصار على منتوجاته الغير قادر على تصديرها بسبب الأزمة السورية».
وختم الحسيني محذراً أنه «إذا بقي الوضع على هذا الحال سوف يكون للمزارعين كلمتهم ولن يقفوا من الآن فصاعداً مكتوفي الأيدي أمام ما يحصل»، معتبراً أنّ «الغلاء الغير مبرر كل أسبوع للمازوت بشكل خاص وللمحروقات بشكل عام سوف يحدث ثورة بوجه المسؤولين، وذلك لما لها من تأثير سلبي على كلّ المزارعين اللبنانيين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، لأنّ المزارع هو المستهدف».