استمرار الأزمة في سورية يفضح زيف الشعارات الأميركيّة بمكافحة الإرهاب
لا يزال حادث أورلاندو في الولايات المتحدة يشغل الرأي العام الأميركي والغربي وبالتالي القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية، فالولايات المتحدة التي لها الباع الطويل في إنشاء ودعم ورعاية وتمويل وتسلحيح التنظيمات المتطرّفة ولا سيّما القاعدة سابقاً و داعش و النصرة اليوم، ها هي تتذوّق من كأس الإرهاب التي أذاقته لدول المنطقة ولا سيّما سورية والعراق، ما يدلّ على أن الإرهاب لا يمكن أن يبقى محكوماً بمصالح الدول المشغّلة بل لديه مشروعه الخاص ولا بدّ أن ينقلب على تلك الدول، وما استمرار الأزمة في سورية إلّا نتاج رفض أميركا القضاء على الإرهاب وامتناعها عن الضغط على بعض الدول الإقليمية الداعمة لإغلاق حدودها أمام مقاتلي التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي يفضح كذب وزيف شعارات أميركا في مكافحة الإرهاب.
وفي السياق، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أنّه لا يمكن تحقيق تقدّم في عملية تسوية الأزمة في سورية إلّا بالحوار وعبر جهود المجتمع الدولي برمّته، مشيداً بدور روسيا في هذه الجهود.
وشرح المحلل السياسي والأمني لدى شبكة سي أن أن تيم ليستر، أنّ وسائل الدعاية التابعة لتنظيم «داعش» سارعت لربط مجموعة الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأميركية ومقتل الشرطي وشريكته في العاصمة الفرنسية، ولكن هذه الادّعاءات تبدو انتهازية.
ورأى الخبير في العلاقات الدولية أيمن سمير، أنّ حادث أورلاندو حلقة في سلسلة هجمات ستتلقّاها الولايات المتحدة الأميركية نتيجة لسياسة التراخي التي انتهجتها إدارة أوباما.