مرايا وعيون
قال لي: هل تعرفين الأبجدية؟
قلت: ماذا؟ أنا بنت اللاذقية
من شموسي
شمس شامي العربية
من شعاعات شمالية
من مثانيها الجنوبية
إنها أوردة بين لغات البشرية
وشحتها سبّحات مريمية
لغة الأفلاك تسري
لغة البحر… لها عمري وغمري
هي أصداء المكان
وأعاجيب زمان وزمان
كيف لو باحت مرايانا سؤالاً وجواباً
لا كما صورة مرآة… توارت بالضباب
لا كما قلب إذا باح حروفاً من سراب
وعباب
مثلما كلّ مريض كان… لا كان عذاباً
يا حروف الأبجدية
أنت فكر الأبدية
كيف والطوفان يغزو أوغاريت
فأنا حيّ وميت
أنا قنديل وبيت
لا أغالي… لا أبالي
أنا أقسمت… ووعد الله حقّ
إن أمر الله في الأسحار برق
ولتدُم لؤلؤة الشرق دمشق
ولتدُم أمّ الحضارات دمشق
سحر أحمد علي الحارة