تخيّلات
فاقت حدود الأحلام
فاقت حدود المنطق
فاقت كلّ التأمّلات!
كيف جعلتني أحبّك طائعةً
يا صاحب المقامات الرفيعات؟
كيف بغطرستك تؤلّف التخيّلات؟
جعلتَ من الذكرى الجميلة كابوساً
وحطّمتَ أجمل معنى للذكريات!
تعلم جيّداً أنني ما زلت أحبّك
لكنّني لم أعد أحتمل كلماتك اللاذعات!
أسأت الظنّ بي مِراراً وتكراراً
وكانت كلّ ظنونك افتراءات!
لم تقدّر ما أعانيه من حرمان
لِسماع صوتك ولِبُعد المسافات!
قلتُ لك مراراً:
لا تحكُم من بُعد على كلامي جزافاً
فالعين مغرفة الكلام عند النظرات!
صحيحٌ أنني عاشقة للصمت أحياناً
لكنّني
أجيد الإصغاء لكلّ اللغات!
ثمّ من قال لك إنّ الصمت أخرس؟
لطالما حدّثتك بصمتي أعذب الكلمات!
بلله لا تذكّرني بمواقفك الجارحة
لم أعد أطيق التحدّث بما مضى وفات!
إنّ كلّ عاقل يحسب لطريق العودة
إلّا أنت!
مُصرٌ على تحطيم كلّ الطرقات!
أنت لا تشعر بمخزون الحزن في قلبي
ولا تلمح دموع عينيّ الحارقات!
نعم
أنت من علّمني الحبّ وأذاقني طعمه
وبفضلك أنت أيضاً… أصبحتُ من التائبات!
عبير فضة