إلى رجل
أحبّك جدّاً يا رجلاً
يسكن ذاكرتي مثل دخان
يحتلّ بطيفه أيامي
أحلامي… خلجات الوجدان
أدمنتك… حدّ الأدمان
كسمومِ القنّب والقطران
راهنتُ عليك بأوردتي
بالدم النازف في الشريان
راهنتُ بطُهر محبّتنا
وأنا لم أخسر أيّ رهان
يا رجلاً يشبه أحلامي
يا رجلاً من دفءٍ وحنان
ورحيق تغزله شفاه
ما أطيب زهر الرمّان
فكيف ستترك مملكتي
ترميها بأرض النسيان؟
وكيف تبتعد عن وطنٍ
أيغدر قلبك بالأوطان؟
إن أنتَ هجرتَ أوراقي
فأنتَ رمادٌ ودخان
توما عبّاس