سليمان بيك وبس
منذ بدء موسم الانتخابات الرئاسية انقسم المواطنين في ما بينهم، فمنهم من طالب برئيس توافقي ومنهم من طالب برئيس حزبي قوي، لكن حُصرت الخيارات الحزبية بين جعجع وعون وسليمان فرنجية. وعلى رغم الغضب الشعبي على ترشّح جعجع نرى تعليقاً لافتاً فرحاً بترشّحه فمن ينتخبه من النوّاب يكون محبّاً لـ«إسرائيل».
من الجيد النظر إلى الأمور بوجهة نظر إيجابية، في الأخير لا يصحّ إلا الصحيح.
Post
وجهة نظر
قانون الإيجارات الجديد أثار غضب المواطنين جميعاً، باعتباره مشروعاً لتهجير الفقراء من بيروت، وفي هذا التعليق سبب جديد لرفض القانون الجديد باعتباره وسيلة جديدة للسيطرة على زقاق البلاط وخندق الغميق والشوارع المحيطة بوسط البلد، وكأنه مشروع جديد لضمّ مناطق أخرى لمشاريع سوليدير التي سيطرت على «الداون تاون» بأكملها. وهنا وجهة نظر جديدة تفسّر برأي الشعب سبب إقرار قانون الإيجارات الجديد. لكنّ هذا التعليق تطلّب ردّاً من البعض باعتبار أنه قانون لحماية أصحاب البيوت القديمة الذين يريدون الإفادة من بيوتهم. فليس المستأجرون هم الفقراء الوحيدين وللمالكين حقّ في بيوتهم.
من الصحيح أن للمالكين حقوقاً وأملاكاً من حقهم الإفادة منها، لكن المؤسف أن المالكين والمستأجرين هم الضحايا في قانون لا يعرف أهله سوى سيطرة النفوذ.
Post
منع التدخين
على رغم أن يافطات منع التدخين لا تزال تملأ الأماكن العامة والمقاهي والمطاعم إلاّ أن القانون لم يعد سوى حبر على ورق. في بداية الأمر قامت الدنيا ولم تقعد على إيقاف التدخين حرصاً على السلامة العامة، لكن بعد فترة فشل المشروع لخسارة أصحاب المقاهي الكثير، فضلاً عن إفلاس عدد من المطاعم والنوادي الليلية وإقفالها. لكن الغريب أثناء تطبيق القانون سمح للبعض بعدم تطبيق القانون «بالواسطة»، ما يعني أنه لم يكن قانوناً فاعلاً. وعلى رغم أن القانون فعلياً لم يعد ساري المفعول إلاّ أن أحداً لم يعترض فما هو السبب؟
أين المدافعين عن القانون ولماذا سكتوا اليوم؟ في الحقيقة لا يوجد تطبيق فعلي لأيّ قانون فبعد مضيّ عام عليه يصبح طيّ النسيان، «بعدين وقفت عالسيجارة؟».
Post
توافق واختلاف
بتكتيكات سياسية حُلّت أخيراً جميع الأزمات، وبسرعة البرق تمّ التوافق على كل القرارات الصادرة واللاحقة. هذا التوافق يفاجئ البعض الذي يسأل عن ضرورة وجود فريقين سياسيين متناحرين، فإن كان التوافق سيّد الموقف أخيراً لمَ وجود طرفين متناحرين. لكن في الحقيقة لا يمكن الجزم حول التوافق، فعلى رغم التوافق على بعض الأمور يبقى التحفّظ. «بس المشكلة إنّو الشعب ما بيرضيه شي».
لا تلعب «الكاندي كراش» أثناء القيادة
قبل تطوّر التكنولوجيا بشكل كبير وانتشار الـ«واتس أب» والـ»فايبر» وغيرها من وسائل التخاطب، كانت الإعلانات تركّز على عدم التحدّث على الهاتف أثناء القيادة، لكن اليوم تغيّرت المعايير، فلا بأس بالتكلّم على الهاتف لكن يجب أن نتجنّب إرسال الرسائل، إذ عند كل زحمة سير نتفاجأ بعدد الرؤوس المنكبّة على الهاتف لمتابعة ما فاتهم من حوارات أثناء القيادة. الإدمان على الهواتف الذكيّة وصل حدّ الإدمان على لعب الألعاب الذكية على الهواتف، فاليوم يخاف البعض ممّن يقضون وقتهم في لعب «الكاندي كراش» أن تفوتهم اللعبة ولا ضير من إكمالها أثناء القيادة. أمّا عن السيارة لا بأس فهي تمشي وحدها.
المؤسف أن هذه الألعاب باتت تشكّل خطراً كبيراً على جيلنا الحاليّ وهي طريقة أخرى في غسل الأدمغة للانصراف عن محاسبة المسؤولين عن الويلات التي تصادف المواطن يومياً، للهو عبر الـ«كاندي كراش» وغيرها.
Post