وقفة لـ«المرابطون» رفضاً لتعيين «إسرئيلي» رئيساً للّجنة القانونية في الأمم المتحدة

أقامت حركة «الناصريّين المستقلّين – المرابطون» أمام مبنى أسكوا في بيروت أمس، وقفة رفضاً لتعيين اليهودي داني دانون رئيساً للّجنة القانونية في الأمم المتحدة، وشارك فيها سفير فلسطين أشرف دبور ممثَّلاً بخالد العبادي، وممثّلين عن الأحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية وهيئات.

بدايةً، ألقى عضو الهيئة القيادية في الحركة محمد حمزة كلمة، قال فيها: «في رمضان شعبنا انتصر وسينتصر مقابل خزي وعار حكومات الأنظمة والمشيخات الأعرابية، وتحت ستار ليل التصويت السرّي الخافي لعوراتهم الخائنة ليسلِّموا الصهيوني المجرم داني دانون رئيساً للّجنة القانونية في الأمم المتحدة».

بدوره، ألقى كلمة فلسطين باسم كل القوى الفلسطينية في منظمة التحرير وفصائل التحالف مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو عماد رامز كلمة، أشار فيها إلى أنّ «الكيان الصهيوني كان وسيبقى دولة إرهابيّة غاصبة عنصريّة قتلت شعبنا وأمّتنا، وهذا الموقع الذي يحظى به الكيان اليوم لن يعفيه من جرائمه، ولن يثنينا عن المضيّ في نضالنا وكفاحنا حتى دحره عن آخر ذرّة من تراب وطننا، والقضايا المرفوعة للمحاكم الدولية من قِبل منظمات التحرير والسلطة الفلسطينية والقيادات الفلسطينية يجب أن تبقى مستمرّة كردّ طبيعي على هذا الانتخاب».

من جهته، أكّد ممثّل السفير دبور، أن انتخاب دانون «هو صدمة لكل إنسان حر في هذا العالم، وسبق لدانون أن قدّم أوراق اعتماده للبرازيل ورفضوه لأنّه إرهابياً ويسكن إحدى المستوطنات، ورغم رفضه إلّا أنّ بعض الدول تصرّ على تعيينه رئيساً للّجنة القانونية، وذلك يكشف الادّعاءات الكاذبة لمن يدّعون بأنّهم مع حرية الشعوب ومع السلام في العالم».

بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، أنّ «قرار الأمم المتحدة بانتخاب دولة «إسرائيل» لرئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة هو انقلاب على الشرعية الدولية والقانون الدولي وحقوق الشعوب في تقرير المصير».

وأدان ممثّل حركة «الجهاد الإسلامي» أبو وسام «قبول المجتمع الدولي بدولة الإرهاب والاحتلال كرئيس للّجنة القانونية في الأمم المتحدة»، كما أدانَ «الدول العربية والإسلامية التي أيّدت وصوّتت لهذا القرار، الذي يشكّل تبرئة لسفك الدم الفلسطيني على مدى 7 عقود ولسفك الدم العربي منذ العام 1976، مروراً بالمجازر التي ارتُكبت في لبنان».

من جهته، ألقى رئيس «جمعية كنعان لفلسطين» العميد يحيى محمد عبدالله صالح كلمة، شكر فيها «المرابطون على تضامنهم الدائم مع الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أنّ «قرار تعيين دانون رئيساً للّجنة القانونية في الأمم المتحدة ليس مستغرباً حيال الأمم المتحدة التي لم تحرّك ساكناً، رغم كل المجازر التي تُرتكب في فلسطين، والتي ارتُكبت في لبنان والعراق واليمن».

وحيّا أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان، «المناضل في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بلال كايد، الذي بدأ إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر»، وقال: «إنّنا على اقتناع تامّ بأنّ الأمم المتحدة ليست إلّا أداة من أدوات التخريب التي تُنفّذ أوامر الولايات المتحدة الأميركيّة ومشاريعها الإجرامية ضدّ أمتنا العربية».

وتساءل: «لماذا الاستغراب بهذا التعيين عبر الانتخاب الديمقراطي السرِّي استناداً إلى مفهومهم المزيّف في الديمقراطية، بالأمس كانت الهيمنة اليهوديّة سريّة واليوم أصبحت علنيّة، فما فعلوه معي أنا شخصياً وتجربتي مع هذه الأمم المتحدة بخطفي وأسري لمدة أربع سنوات، تحت شعار عدالة الأمم المتحدة ولجنتها القانونية التي كانت بإدارة يهوديّة تلموديّة مستترة، خير دليل على لا عدلهم ولا قانونيّتهم ولا شرعيّتهم».

ودعا حمدان باسم المجتمعين «الحكومة اللبنانيّة إلى إصدار بيان واضح وصريح يرفض تعيين يهوديّ تلموديّ إرهابيّ في اللجنة القانونية للأمم المتحدة»، مطالباً «بوضع هذا الموضوع كبند أوّل وأساسي على جدول أعمال مجلس الوزراء، وبرسم الوزراء الوطنيّين وفي مقدّمهم وزير الخارجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى