السينودس الماروني اختتم أعماله: لصياغة قانون للانتخابات يُنصِف كل الفئات
ناشد سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في بيانه الختامي أمس، «جميع النّوّاب والكتل السياسيّة بأن يتحمّلوا مسؤوليّتهم الدستورية، ويقوموا بواجبهم الوطني والبرلماني في تعزيز الحوار والمصارحة بشأن الأسباب الحقيقية التي تحول دون انتخاب الرّئيس». واعتبر أنّ «ما أفرزته الانتخابات البلديّة والاختياريّة على مستوى كلّ لبنان يشكّل علامةً فارقة تحمل المسؤولين السياسيّين على مراجعة حساباتهم ومواقفهم ليستمعوا إلى إرادة الشعب، ويعملوا على إعادة بناء دولة المؤسّسات بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وبصياغة قانون عصري للانتخابات النيابيّة يُنصف كلّ الفئات اللبنانيّة في التمثيل الصحيح».
وفي ختام السينودس، ترأّس الراعي قدّاساً في بكركي وألقى عِظة تحت عنوان: «ما جئتُ لأحمل إلى العالم سلاماً، بل سيفاً»، أوضح فيها أنّ «هذا السيف يعني كلمة الله التي تقول عنها الرسالة إلى العبرانيّين: «إنّ كلمة الله حيّة وفاعلة، أمضى من كلّ سيف ذي حدَّين، تنفذ في الأعماق ما بين النفس والروح».
أضاف: «السيف- الكلمة» يطال جميع الناس، وخصوصاً الذين يتولّون العمل السياسي والشأن العام. فهؤلاء لا يستطيعون القيام بعمل سياسي يهدف إلى تأمين الخير العام، وخدمة جميع المواطنين، وإنشاء دولة القانون والحقّ والعدالة، حامية الجميع وضامنة حقوقهم وسلامتهم، ما لم يحرّرهم سيفُ – الكلمة، سيف القِيم الروحية والإنجيليّة والأخلاقية، من ذواتهم ومصالحهم التي تعطّل الصالح العام، وفي طليعته انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الحياة إلى المؤسّسات الدستوريّة وسائر المؤسّسات التي تجعل من الدولة دولة قادرة ومنتجة وفاعلة، والكفّ عن التّهم والإساءات المغرضة بين أهل الحكم».
ومساء أمس، زار الراعي بلدة بعبدا في المتن الجنوبي، يرافقه المطارنة: بولس مطر، حنا علوان، بولس صياح، طانيوس الخوري، وسمير نصّار، أمين سر البطريرك الخوري إيلي الخوري، ورئيس المكتب الإعلامي في بكركي المحامي وليد غياض.
وكان في استقباله في ساحة البلدة، رئيس بلدية بعبدا أنطوان الياس الحلو، رئيس المعهد الأنطوني الأب جورج صدقة، وحشد من أهالي البلدة والبلدات المجاورة ولفيف من الكهنة والرهبان.
وألقى الراعي كلمة، قال فيها: «أنتم في القطّاع المدني ونحن في القطّاع الكنسي نتحمّل مسؤولية وطننا لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها. هناك أزمة كبيرة نعيشها على كل المستويات، ولكنّ الشعب وضع آماله بين أيدينا. ولذلك، علينا مساعدته ليعيش بفرح وطمأنينة، فبلدنا الذي هو في حال مرض لن نتركه، بل سنطبّبه لتعود إليه عافيته، فللبنان دور ورسالة يجب أن يقوم بهما».
وفي الختام، قُدّمت إلى الراعي درع تكريمية.
بعدها، توجّه الراعي والوفد المرافق إلى دير المعهد الأنطوني، حيث كان في استقباله فاعليّات سياسيّة واجتماعيّة وثقافيّة ودينيّة وجمهور الدير وفوج من الكشّافة وتلامذة المعهد، إضافة إلى الحركات الرسوليّة.