إثر تحرير سدّها… البيشمركة تتقدم نحو الموصل

أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أمس، تطهير سد الموصل من عصابات «داعش» بشكل كامل، مشيراً إلى أن عملية التطهير تمت من قبل قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وبإسناد جوي مشترك.

وقال عطا في خبر عاجل بثه التلفزيون العراقي الرسمي إن «قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وبإسناد جوي مشترك طهرت سد الموصل من داعش بشكل كامل». وأوضح أن «القوات الامنية رفعت العلم العراقي على سد الموصل بعد تطهيره بالكامل».

وكانت مصادر أمنية عراقية أكدت أن قوات البيشمركة الكردية تقدمت نحو مدينة الموصل وذلك بعد ساعات من تحرير سد الموصل من قبضة جماعة داعش الإرهابية.

وأشار مصدر عسكري أن مقاتلين أكراد تقدموا نحو مدينة الموصل أحد أهم معاقل الجماعة الإرهابية بهدف استعادة الأراضي التي استولى عليها في وقت سابق.

وفي محافظة صلاح الدين قتل عدد من عناصر داعش خلال قصف جوي على أحد أوكارهم في منطقة المفرق شمال قضاء الشرقاط. وسقط 33 عنصراً من داعش بين قتيل وجريح جراء قصف جوي استهدف تجمعاً للجماعة الإرهابية في منطقة البحيرات بناحية الإسكندرية.

مصدر كردي

وكان مصدر كردي أعلن أول من أمس انتزاع قوات البيشمركة لسد الموصل الشمالي من سيطرة مسلحي داعش بالكامل، وهي تتقدم للسيطرة على المناطق الأخرى المحيطة بمدينة الموصل.

وقال المصدر نقلاً عن «السومرية نيوز»: إن «قوات البيشمركة شنت هجوماً على مسلحي داعش من محاور عدة، وتمكنت من تطهير منطقة شاسعة من الإرهابيين من بينها السيطرة على سد الموصل»، مشيراً الى أن «عناصر داعش موجودة حالياً داخل المجمع السكني في سد الموصل».

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «قوات البيشمركة في تقدم ملحوظ باتجاه تحقيق أهدافها»، مؤكداً أن «الطائرات الحربية الأميركية تواصل قصف مواقع داعش داخل السد».

وكان مصدر مسؤول في البيشمركة أفاد في وقت سابق، بأن قوات البيشمركة تمكنت من السيطرة على عدد من القرى في منطقة سهل نينوى، لافتاً إلى أنها تتجه نحو سد الموصل وقضاء تلكيف، فيما أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى، بأن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على منطقة باطناية شمال الموصل.

ويبعد السد حوالى 50 كم شمال مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى شمال العراق، ويقع على مجرى نهر دجلة وقد بني عام 1983 يبلغ طوله 3.2 كيلومترات وارتفاعه 131 متراً، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط. وهو يعدّ خزان العراق الأكبر حيث يستوعب 11 مليار متر مكعب من الماء ويخدم حياة العراقيين على امتداد وادي نهر دجلة، إضافة إلى إنتاجه الطاقة الكهربائية وبحدود 750 ميغاواط، وحجزه مياه الفيضان والسيطرة عليها، والتي ساعدت في سقي الأراضي الزراعية لأغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه للمياه الصالحة للشرب.

يذكر أن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى 405 كم شمال بغداد في العاشر من حزيران الماضي، كذلك امتدت سيطرته إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق وصلت إلى هجرة مليون ونصف المليون مواطن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى