إيطاليا تفوز وتتصدّر وتتأهّل في آخر دقيقتين
الأجواء التي سبقت ورافقت مباراة السويد وإيطاليا ضمن المجموعة الخامسة، أدّت إلى مزيد من الحذر والتكتّل الدفاعي من الطرفين، وهذا ما أدّى إلى مزيد من الرقابة مع انعدام الفرص الحقيقية، وانحسار اللعب في وسط الملعب خلال معظم الفترات. ولمّا كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مع قناعة متبادلة من طرفيها بالتعادل المنطقي أو سرقة الفوز، تحقّق للطليان ما حملهم إلى تصدّر مجموعتهم وتأهّلهم إلى الدور الثاني، وذلك جرّاء الهدف القاتل الذي أحرزه مهاجمهم أبيدر مارتينيز في الدقيقة 88، وفي إطلالة سريعة على أجواء المباراة، نقرأ الآتي:
منذ أن أطلق الحكم صافرة البداية على ملعب مونيسيال في مدينة تولوز، قرّر السويديّون شنّ الهجمات وإبقاء الكرة في ملعب الإيطاليين، وأوّل الغيث في تشكيل الخطورة على المرمى الإيطالي جاء بتوقيع كيم كالستروم، حيث استقرّت كرته بين يدي الحارس المخضرم بوفون، وواصل السويديّون في مسعاهم للتسجيل وسط ارتداد إيطالي للخلف مع القيام بهجمات مرتدّة سريعة، وفي الدقيقة 20 شنّ الإيطاليون أولى هجماتهم بعدما امتصّوا فورة إبراهيموفيتش وزملائه، لكن محاولاتهم الخجولة اصطدمت بأقدام المدافعين الذين اصطفّوا بصلابة ولياقة أمام مرماهم، ثمّ جاءت أخطر الهجمات في الدقيقة 25 للسويديّين عن طريق فورسبيرغ، فردّ الإيطاليّون بهجمة لبيرلو 26 ، ومن ثمّ تواصلت الكرات في وسط الملعب من جانب الطرفين، ومحاولات خطرة للإيطاليين الذين استفاقوا في آخر ربع ساعة من الشوط الأول مع تموضع خاطئ لمهاجمهم فلوريتزي، ليحاول إبراهيموفيتش برأسيّة، لينتهي الشوط سلبياً نتيجة وأداءً.
وفي الشوط الثاني، تحسّن الأداء الهجمومي عند الإيطاليين، نظراً لسلّة التغييرات التي أجراها المدرّب، فدخل سيميوني زازا وخرج غرازيانو بيلي، كما أسفرت التحامات روسي عن نيله إنذاراً فيما ارتمى السويدي إبراهيموفيتش مراراً في أحضان المدافعين مع وقوعه في مصيدة التسلّل، وفي الدقيقة 77 أخطر هجمة لإيطاليا عن طريق كليني الذي توقّفت المباراة إفساحاً في المجال لمعالجته على أرض الملعب، وفي الدقيقة 85 أجرى المدرّبان تغييراتهما معاً، وما هي إلّا دقائق حتى نجح مارتينيز في تسجيل هدف الفوز الوحيد الذي أهدى صدارة المجموعة لإيطاليا.