المريمي لـ«سبوتنيك»: قرار مجلس الأمن الأخير يؤدّي إلى تمدّد الجماعات الإرهابية في ليبيا
وصف فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النوّاب الليبي، قرار مجلس الأمن الذي يجيز للدول الأعضاء تنفيذ حظر التسليح بالقوة بأنّه من القرارات الدولية الجائرة، وأكّد المريمي أنّ هذا القرار سيؤدّي إلى تمدّد الجماعات الإرهابية في البلاد، وهو قرار يُشير إلى أنّ ما يدور في ليبيا لم تتمّ قراءته قراءة جيدة من المجتمع الدولي، وأثنى على الدور الروسي المنحاز دائماً للحق وإلى حرية الشعوب على حدّ تعبيره.
وقال: «هذا القرار من القرارات الدوليّة الجائرة على الدول التى تقاوم الإرهاب، ومثل هذا القرار يؤدّي إلى تمدّد الجماعات الإرهابية في البلاد، وهو قرار يشير إلى أنّ ما يدور في ليبيا لم تتمّ قراءته قراءة جيدة من المجتمع الدولي، فالمشهد في ليبيا مأساوي على ليبيا والدول المطلّة على البحر المتوسط».
وعن إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، الشهر الماضي، أنّ مجلس الأمن عليه دراسة رفع الحظر الجزئي عن تصدير السلاح إلى ليبيا فور تشكيل جيش شرعي للبلاد، لفت المريمي إلى أنّ «حقيقةً، كوبلر تجوّل في ليبيا وجلس مع الساسة وشيوخ القبائل، ويفهم جيداً وجود جيش شرعي للبلاد وأن هناك مجلس نوّاب قائم يمثّل كل ليبيا، ويدرك الأمور جيداً، ولكن آراؤه وتصريحاته تربك المشهد الليبي، وتتسبّب في مشاكل كثيرة، فمن المفترض أن يتّسم كوبلر بالصراحة والوضوح بأنّ هناك جيش نظامي خارج من تحت قبة البرلمان المعترف به، وينبغي أولاً تعديل الدستور لتضمين الاتفاق السياسي ثمّ يتمّ منح الثقة للحكومة بعد دراسة السير الذاتية للوزراء، وكل هذه ترتيبات تُقام فى كل دول العالم».
وأضاف: «على السّاسة الليبيين ومن يتصدّرون المشهد الليبي الاتصال بجميع المنظّمات الدولية كاتحاد المغرب العربي، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي لتوضيح الموقف الليبي بشكل جيد».
وتابع: «الدور الروسي يثبت ما عرفناه، أنّ روسيا تنحاز دائماً للحق وإلى حرية الشعوب، وأملنا فيها كبير للانحياز للجيش الليبي وتسليح وتطوير الجيش الليبي».