أمن لا رئاسة ـ جنيف مجدّداً ـ ألمانيا تتموضع ـ «البناء» تبادر

ناصر قنديل

– تتقدم الخطة الأمنية في طرابلس وتبدأ في البقاع، ووفقاً لتقرير خاص بـ«البناء» ستكون بيروت مرحلتها الثالثة وربما يكون التعمير والطوارئ في جوار مخيم عين الحلوة مرحلة رابعة، ويبدو أنّ الأمن بغطاء دولي إقليمي كما شكل عنوان الضغط لتشكيل الحكومة وتذليل العقبات التي أخّرت ولادتها سيُشكل أساس إنجازاتها، وفي السياسة بدا واضحاً أيضاً أنّ الحكومة لن تشكل فرصة لجسر عبور آمن يمنع الفراغ الرئاسي مع حلول موعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، خلافاً للتوقعات أو الآمال، بل يتضح أنّ أحد أسباب التشجيع على تسريع الحكومة هو الخشية أو القرار بتأجيل الاستحقاق.


– الحرب المتصاعدة في سورية في مرحلة ما بعد يبرود، وما بعد زيارة الرئيس الأميركي إلى السعودية، لا تقدّم تفسيراً أحادياً لارتفاع منسوب توترها لتداخل الأحداث والمستجدات التي يمكن الربط بها، لكن الواضح حتى الآن أنّ ما كان منتظراً من زيارة باراك أوباما للسعودية من سلاح نوعي مضاد للطائرات صار محسوماً سلباً بكلام أميركي رسمي، ليسقط كتفسير للتصعيد، والتمهيد التركي لربط نزاع في البوسفور مع روسيا عبر تصعيد الجبهة السورية تراجع مع المفاوضات الروسية ـ التركية حول أوكرانيا، والحكومة الأردنية تلقت جواباً يتناسب مع العبث الحدودي وانكفأت، و«إسرائيل» بعد عبوات الجولان ومزارع شبعا وتعثر المفاوضات وغضب جون كيري في مكان آخر من الحسابات، فيبقى رابط واحد يتصل بنتائج يبرود دولياً وما حملته من تفكير جدي بالعودة إلى جنيف، ولو كان الثمن ترحيل الأخضر الإبراهيمي، فاستدعى الأمر تصعيداً يبرّر بانتصارات تنسب إلى المعارضة تفتح الباب لدعوة تحدث بان كي مون عن النية بتوجهيها إلى جنيف ثالث.

– ملامح التحوّل الألماني تزداد يوماً بعد يوم، فالرفض العلني للعقوبات على روسيا أعقبه إبلاغ ألمانيا قادة حلف الأطلسي بتوقف بوارجها العاملة في البحر المتوسط، عن تزويد غرفة عمليات أضنة التي تقود مجموعات المعارضة السورية المسلحة بإشراف أميركي، بالتقارير الدورية التي كانت ترسلها عن تحركات الجيش السوري، وألمانيا تعلن عن مؤتمر مشترك على أعلى المستويات الاقتصادية في إيران، تستضيفه ألمانيا خلال يومين لرفع مستوى التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري إلى عشرة مليارات يورو سنوياً، العين على ألمانيا ترى أشياء وتفهم أشياء وتفسّر أشياء كثيرة، وتشرح الذكاء الاستراتيجي لروسيا وإيران وسورية بالإصرار على عدم الدخول في أي اشتباك مع ألمانيا، في أيام كانت مواقفها تطابق مواقف سائر دول الغرب.

– «البناء» ترغب بالتقدم كصحيفة متميّزة تساهم في تحريرها نخب متميّزة، فتفتح الباب للراغبين بالمشاركة بعرض كتاب تسنّى لهم قراءته، في أيّ مجال من المجالات، سواء في باب اليوميات أو العلوم أو التاريخ أو الأدب والفن أو السياسة والاقتصاد، وكلّ الراغبين بإمكانهم مراسلتي على بريدي الشخصي أو بريد «البناء».

nasserkandil gmail.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى