فرنجية: لا بدّ من التواصل الدائم والحوار
أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بعد زيارته رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في بنشعي، في إطار جولته على القيادات السياسية أنه «مهما كان التفاوت السياسي هناك محطات مشتركة تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره». فيما أكد فرنجية أنه لا بد من التواصل الدائم والحوار.
وحضر اللقاء الذي تخللته مأدبة غداء، نجلا جنبلاط وفرنجية تيمور وطوني. وجرى عرض المستجدات محلياً وإقليمياً.
وبعد اللقاء قال جنبلاط: «ليس هذا البيت بغريب عليّ، وقد زرته منذ سنوات، لكنّ بعض الأحداث فصلتنا، وهناك علاقة تاريخية مع آل فرنجية ومع سليمان بك، وأتذكر الأيام الجميلة أيضاً مع سليمان بك فرنجية الجد، ومهما كان التفاوت السياسي، لن أقول الخلاف السياسي، لكن هناك محطات مشتركة، تبدأ من الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره».
وعما إذا كان من نتائج إيجابية بعد هذه الجولة، أجاب: «قلت إنني سأقوم بجولة وسأستكملها، لكني لست أنا من يملك الحل، ولقد اخترت اليوم بعد زيارتي رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، هذا المكان كي أجدد العلاقات، على رغم بعض التفاوت في بعض وجهات النظر، لا أكثر ولا أقل».
فرنجية
وقال فرنجية: «كان اللقاء ودياً جداً، وكما قال وليد بك هناك أشياء نختلف عليها وأخرى نتفق عليها، لكننا نؤمن بالحوار ونمتلك الهاجس نفسه على لبنان». ورأى: «أنّ كل ما يقوم به وليد بك نابع من خوفه على لبنان وعلى وجودنا كلنا كأقليات في هذه المنطقة، وهذا هاجس مشترك. ونحن الإثنان لا نملك حلاً». وقال: «هناك أمور نتفق عليها وأخرى نختلف عليها، لكن أستطيع القول إنه لا بدّ من التواصل الدائم والحوار، بخاصة مع زعيم مثل وليد جنبلاط، وأنه مهما ساءت الظروف، «لازم تضل العالم تحكي مع بعضها».
وعن إمكانية إيجاد حلّ للوضع العام في لبنان وتوقعاته للمرحلة المقبلة، قال: «لا أستطيع القول إنني متفائل أو غير متفائل، الأكيد أننا حريصون على الأمن والاستقرار، وليد بك وكل إنسان وطني ويحب لبنان، هو حريص على الاستقرار، وهذا أهم شيء. أما ماذا أتوقع؟ فأقول: الله يعلم إلى أين تتجه الأمور».
في مجال آخر، اعتبر جنبلاط من خلال موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الإلكترونية، أنّ «الهوية المذهبية لا تحمي الأقلية الدرزية المنتشرة بين لبنان وسورية وفلسطين المحتلة وبعض المناطق الأخرى، إنما وحدها الهوية العربية الجامعة التي تصون هذه الطائفة في إطار محيطها السياسي والجغرافي الطبيعي».
ودعا كلّ فاعليات ومشايخ الدروز إلى «التحلي بأعلى درجات المسؤولية والوعي والعقلانية لبناء تفاهمات وتحقيق مصالحات مع المحيط».