مصر تردّ بحدّة على بيان قطر

في أول تعليق من الجانب المصري على بيان قطر الذي استنكر الحكم الصادر بحق محمد مرسي وآخرين، اعتبرت الخارجية المصرية أنّ صدور مثل هذه البيانات ليس مستغرباً ممن كرّس جهده لمعاداة مصر.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أمس في أول تعقيب للخارجية على البيان الصادر عن وزارة الخارجية القطرية أول أمس السبت، قال إنّ صدور مثل تلك البيانات ليس مستغرباً ممن كرس الموارد والجهود على مدى السنوات الماضية، لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنّ القضاء المصري لا يضره إطلاقاً مثل تلك الادعاءات، والتي تكشف عن نوايّا من يبوح بها، وجهله بتاريخ ونزاهة ومهنية القضاء المصري، الذي يمتد تاريخه لعقود طويلة، مؤكداً أنّ التاريخ والشعب المصري لن ينسى من أساء إليه.

واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالقول إنّ العلاقات وروابط الأخوة التي تربط الشعب المصري بالشعب القطري الشقيق، ستظل راسخة لا تهتز وستبقي مصر شقيقة وفية ترعى مصالح جميع الشعوب العربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتحافظ على أمن وسلامة أمتها.

وكانت الخارجية القطرية أعربت عن استنكارها ورفضها الكامل للزج باسم دولة قطر في الحكم الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة، في القضية المعروفة إعلامياً باسم التخابر مع قطر.

وفي السياق، دانت الخارجية التركية، أحكام السجن الصادرة بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وقالت الخارجية، في بيان: «نُعرب عن قلقنا العميق إزاء الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس مرسي، المنتخب ديمقراطياً في مصر والمعتقل منذ 2013، وندينه، ونعتقد أنّ القرار لن يساهم في تحقيق سلام واستقرار مصر».

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، السبت، أحكامها في القضية المعروفة باسم «التخابر مع قطر»، وتضمنت الأحكام، السجن 40 عاماً بحق مرسي، ومثلها لسكرتيره أمين الصيرفي، بالإضافة إلى الحكم بالإعدام في حق 6 متهمين آخرين في القضية بينهم 4 صحفيين، أحدهم أردني.

كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد 25 عاماً بحق أحمد عبد العاطي، مدير مكتب مرسي، و 15 عاماً لكريمة، ابنة أمين الصيرفي، ومثلها لخالد رضوان مدير إنتاج بقناة «مصر25 » المغلقة حالياً.

وحصل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على 85 سنة سجن وحكم بالإعدام في 4 قضايا من بين 5 قضايا يحاكم فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى