«أمل»: نسعى إلى وطن لا تسوده الطائفية بقانون انتخابات عادل يمثِّل الجميع
أكّد النائب هاني قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة ميفدون الجنوبية بحضور النائبين ياسين جابر وعبد اللطيف الزين وقيادتي حركة «أمل» و«حزب الله» وعلماء وشخصيات، «أنّ راية السواد التي يحملها البعض لا علاقة لها بالإسلام»، مشيراً إلى أنّها «لغة الإرهاب التي تتنقل في العالم العربي بهدف الفتنة والقتل».
وقال: «نحن بتعليمات الإمام القائد السيد موسى الصدر وتوجيهاته، عملنا مع جميع المجاهدين حتى تحرّرت الأرض، وانسحب العدو الصهيوني ودفعت المقاومة الكثير الكثير من شبابها ومن قدراتها لكي تتحرّر الأرض، لكي يُصان لبنان ولكي يكون لنا دولة. وها نحن أصبحنا بعد كل هذا الواقع المرير في دولة مشلولة لا تعرف كيف تخرج من مشكلاتها، إن كان على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو على مستوى وحدة الكلمة».
أضاف: «نحن أبناء الإمام الصدر نقول بوحدة الكلمة، وندعو دائماً لوحدة العيش المشترك مع كل أبناء هذا الوطن، نحن الآن ندعو كل القوى السياسية لكي تتنبّه إلى حجم المخاطر، الخطر كبير على الدولة ومؤسّساتها وعلى الكيان، لأنّ العدو الصهيوني هو الذي يتربّص ويدير الأزمة بكافة مفاصلها، إن كان على مستوى الجنوب أو الشرق».
وشدّد على أنّنا «نسعى إلى وطن لا تسوده الطائفية ولا المذهب من خلال قانون انتخابات عادل ويمثّل الجميع، إن كان بالسير من خلال عمل المجلس النيابي أو من خلال عمل الحكومة على المستويات كافة، هناك أُسُس وثوابت هي التي تحافظ على العيش المشترك وعلى الثوابت والمناصفة، لنتمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية، هناك عدالة لا يمكن أن تتحقّق إلّا من خلال النسبية في قانون الانتخابات، مهما كان شكلها وحجمها ودوائرها، من أجل وحدة الكلمة، ولنكون إلى جانب الجيش الوطني اللبناني، الوحدة الوطنية الداخلية هي عنوان للعيش المشترك ولحماية هذا الوطن، وهو ما دعا إليه الإمام موسى الصدر».
من جهته، أكّد عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» الدكتور قبلان قبلان، خلال إفطار جمعيّة «كشافة الرسالة الإسلامية» بحضور النائبين قاسم هاشم وعلي بزي، «أنّ الكشاف هو المساحة الأسمى في هذه الأيام لكل شبابنا وهو ملجأ من ملاجئ الحصانة والأمان، لأنّ أخطر ما يعانيه مجتمعنا هو محاولات ضربه من الداخل، عبر التسلّل إلى عقول شبابنا وأطفالنا وبيوتنا، لأنّ عدوّنا قد جرّب في الميدان كل أنواع الأسلحة ولم يستطع الانتصار على أهلنا وشعبنا، وهو يلجأ اليوم إلى سلاح آخر، وعلينا أن نكون بمستوى الوعي المطلوب لمواجهة هذه الأخطار».
وشدّد قبلان على «ضرورة مواجهة الأخطار الداهمة بزرع مفاهيم الوحدة والمحبة والتعلّق بالوطن، ونبذ الطائفية في نفوس الشباب والأجيال الآتية»، وقال: «لنعلِّم أولادنا حب الوطن، وحب الوطن يكون بالدفاع عنه، فالعدو على الحدود يحذر ويناور ويستعدّ للانقضاض علينا وهو الأخطر، وهناك عدو آخر وهو التكفير الذي يريد أن يطيح الإسلام»، موجّهاً النداء إلى الجمعيات الكشفية «لتتكاتف وتتوحّد على الولاء للوطن والإيمان بالإنسان، والابتعاد عن الهرطقات السياسية».
وكانت كلمة للمفوّض العام للجمعية حسين قرياني، الذي رحّب بالحضور، مثنياً على «الدور الكبير الذي يقوم به القادة الكشفيون في إنشاء جيل رسالي واعد»، مؤكّداً «استمرار واجب بناء الإنسان وتكريس نظم التربية والأخلاق في زمن يسير فيه الكون نحو الكراهية والبغض والتخلف والتهرّب من المسؤوليات».
بدوره، رأى المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة «أمل» مصطفى الفوعاني، أنّ الحركة كانت وما زالت تعتبر أنّ الحوار الذي يقوده الرئيس نبيه برّي «هو المعبر الإلزامي لتجاوز المزيد من العقبات، في ظل تعقيدات تحكم المنطقة بأسرها، وخاصة أنّ لبنان يعوم على بحر من الأزمات، وأنّ الحوار الذي ترعاه حركة أمل بين تيار المستقبل وحزب الله هو التواصل الوحيد بين الطائفتين في العالم الإسلامي».
وقال خلال لقاء عُقد في بلدة فيسان قضاء الهرمل، لمناسبة الذكرى السنوية للاستشهادي بلال فحص: «نحن معنيّون بالتصدّي للإرهاب التكفيري والإرهاب الصهيوني، وبالتأكيد اللحمة التي تربط الجيش اللبناني والمقاومة والشعب، لأنّ التحدّيات التي تستهدف لبنان هي الآن أكثر حضوراً من أي وقت، حيث يتجسّد الخطر الإرهابي التكفيري في الشرق. وما الخلايا النائمة التي تمّ اكتشافها من قبل القوى الأمنيّة إلّا خير دليل على أنّنا تحت مرمى الخطر الإرهابي التكفيري يتماهى ذلك مع التهديدات الصهيونية التي يُطلقها قادة العدو الصهيوني بين الحين والآخر».
وأكّد أنّ «حال الشلل المتحكِّم بمؤسّسات الدولة سيترك آثاراً سلبية على الوضع في البلد عموماً، وأنّ لبنان لن يكون متمايزاً عن المنطقة في ظل التصرّف اللامسؤول للعديد من المسؤولين في البلد واللامبالاة التي تحكم آداءهم».