البعريني: بتمتين عيشنا الواحد وبالحفاظ على مقاومتنا نضع حدّاً لأيّ فتنة
رعى رئيس «التجمّع الشعبي العكّاري» النائب السابق وجيه البعريني في دارته بوادي الريحان – عكّار، مصالحة عائليّة بين آل الرفاعي من السويسة، حضرها حشد كبير من فاعليّات سياسية ودينية، تقدّمهم رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكّار الشيخ مالك جديدة، مشايخ الدائرة، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليّات اجتماعية وعموم أهالي السويسة.
استُهلّ اللقاء بكلمة للبعريني، أكّد فيها «أنّ دارته ستبقى مساحة تلاقٍ وحوار ومحبة بين جميع العكاريّين». وقال: «إنّ الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه لمواجهة التحدّيات والأخطار التي تزنِّرنا من كل صوب. وفي تمتين وحدتنا الداخلية والترفّع عن الحساسيّات والمبادرة في إرساء المحبة وتمتين عيشنا الواحد وبالحفاظ على مقاومتنا، نضع حدّاً لأيّ فتنة قد تأتينا من هنا وهناك»، مشيداً بآل الرفاعي «الذين تعالوا عن الصغائر وفتحوا صفحة جديدة في عيشهم مع بعضهم بعضاً».
بدوره، قال جديدة: «إنّنا في شهر رمضان شهر الخير والبركات، نجتمع في هذه الدار الوطنيّة العريقة لكي نجمع أخوة أبناء عم من أجل عودة الوئام فيما بينهم»، وأضاف: «أنّ الأيادي البيضاء للنائب السابق البعريني ولنجله وليد وشقيقه محمود أعادت جسر التواصل والتلاقي بين المتخاصمين، وتغاضوا عن جرحهم في هذه الأيام المباركة»، معتبراً «أنّ عكّار ستبقى نموذجاً في عيشها وعاداتها وتقاليدها، وفي مرجعيّاتها».
وقدّم البعريني مسدس آل البعريني لعبد الكريم الرفاعي بمثابة المسدس الذي أُطلقت به النيران في الحادثة على نجله، وقد ردّ الرفاعي المسدس إلى البعريني شاكراً عاطفته ومحبّته، وقال: «إنّ هذا المسدس سيبقى عزيزاً على كل العكاريّين، وسيُرفع في وجه أعداء الوطن»، واهباً البعريني نسخة من المصحف الشريف.
كما شكر الرفاعي مساعي المصالحة لعودة الأمور إلى طبيعتها بين الأهل الأقرباء.
بعد ذلك، جرت وفق العادات والتقاليد المصافحة بين المتخاصمين، وطُلب من محامي الفريقين إكمال الإجراءات القانونية لتخلية سبيل الموقوفين.