محمد الأحمد: مغادرة عدد من نجوم الدراما إلى الخارج مشكلة… لكنها لا تولّد أزمة
محمد سمير طحان
بعد نجاحه بدوره في فيلم «مطر حمص» من إخراج جود سعيد، يؤكد الفنان محمد الأحمد تواجده القوي على الساحة الفنية السورية من خلال إطلالته في الدراما المحلية لهذه السنة، عبر أربعة أعمال كممثل موهوب يملك كلّ مقومات النجومية من حضور ووسامة وقدرة في تقمّص الدور واللعب على تفاصيل الشخصية، ليخرج كلّ مرّة بشكل جديد.
وعن مشاركاته في هذا الموسم الدرامي يقول الفنان الأحمد: استمتعت بأداء الشخصيات الأربع التي قدّمتها في هذا الموسم، وكان لكلّ منها خصوصيتها وطابعها وشكلها الخاص وتوجّهها. وكان لا بدّ لي من قبول أداء هذه الشخصيات جميعها لتميّزها وتنوّعها، ولرغبتي في تجسيدها ضمن مساحة كلّ واحدة منها.
ويوضح الأحمد أن مهنة التمثيل تحمل صعوبات كثيرة، وإن كان الفنان يسعى إلى نيل محبة كل الجمهور، إلا أن هذا أمر صعب ولا يمكن تحقيقه بشكل مطلق. حيث تأتي هذه المحبة من خلال التراكم الفني الذي يحققه الفنان أثناء مسيرته مع الوقت وتقدمه في العمر، وتنوّع الشخصيات التي يؤدّيها. مشيراً إلى أنه اليوم في مرحلة فنية جيدة ومرضية له كفنان لديه رصيد عمل يمتد لـ12 سنة بعد تخرّجه في المعهد العالي للفنون المسرحية.
ويلفت صاحب شخصية «جابر» في مسلسل دومينو إلى أن الأعمال الدرامية التي تنتج في الخارج تؤثر على الحصة التسويقية للأعمال السورية، حيث تفضل القنوات العربية شراء الأعمال المشتركة أو التي تساهم في إنتاجها ما يظلم في كثير من الأحيان أعمالاً محلية ذات سوية فنّية عالية. مشيراً إلى أن الدراما السورية ستعود لتفرض نفسها من جديد لتميّزها وسترغم القنوات على التعامل معها خارج أي اعتبارات.
ويرى الأحمد أن الدراما السورية اليوم تعتبر جيدة بالقياس مع حجم الصعوبات التي تعانيها والواقع الصعب الذي نعيشه وإن كانت إنتاجاتها تتراوح من ناحية الكمّ والنوع من سنة إلى أخرى، مبيّناً أن مغادرة عدد من نجوم الدراما إلى الخارج تعدّ مشكلة ولكنها لا تولّد أزمة، لأن هناك فنانين جدداً موهوبين قادرين على سدّ الفراغ، وستبقى سورية ولّادة النجوم دائماً.
ويعبّر صاحب شخصية «رام» في مسلسل «أحمر» عن رضاه لواقع الأجور التي يتقاضاها عن أدواره ويعتبرها جيدة. لافتاً إلى أن مشكلة الدراما السورية اليوم تكمن في قلّة النصوص الجيدة.
ويدعو الأحمد في ختام حديثه جميع الكتّاب إلى العمل أكثر لتقديم نصّ درامي جيد. ويقول: لدينا مخرجون محترفون وبسويّة فنية عالية إلى جانب عدد كبير من الممثلين الموهوبين، كما أن هناك ظرفاً إنتاجياً جيداً، ولا ينقصنا سوى النصّ الجيد لتكون الدراما السورية بخير مستقبلاً.