تشيلي تكتسح المكسيك بسباعيّة ما نفع الاعتذار بعد فوات الأوان!
أكمل منتخب تشيلي عقد المتأهّلين إلى الدور نصف النهائي، بعدما اكتسح نظيره المكسيكي بسباعيّة نظيفة، في النسخة المئوية لبطولة كوبا أميركا بكرة القدم، المُقامة في الولايات المتحدة الأميركية.
ويعود الفضل بهذا الفوز الكبير إلى لاعب هوفنهايم الألماني إدواردو فارغاس الذي سجّل رباعيّة «سوبر هاتريك» 44 و52 و58 و74 ، ارتقى من خلالها إلى صدارة ترتيب قائمة هدّافي البطولة برصيد ستة أهداف، متفوّقاً على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي كان اعتلى القائمة لساعات قليلة بتسجيله هدفه الرابع في مرمى فنزويلا. فيما أضاف أديسون بوتش 16 و88 ، وأليكسيس سانشيز 49 الأهداف الثلاثة الأخرى.
وستتواجه تشيلي في المربّع الذهبي مع كولومبيا فجر الخميس المقبل، في غياب نجم فريق بايرن ميونخ الألماني أرتورو فيدال الذي نال بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة.
وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّه، وقبل انتهاء المهزلة التي خاضها منتخب بلادهم، غادرت معظم الجماهير المكسيكيّة الملعب في ولاية كاليفورنيا. والمهزلة تمثّلت في وقوع الخسارة الأسوأ في تاريخ المكسيك، وليس هذا فحسب بل كانت الخسارة الأولى للمنتخب بعد تسجيله لرقم قياسي في تاريخه بعدم الخسارة في 22 مباراة متتالية، أيّ منذ عام كامل. وحاول خوان كارلوس أوزوريو مدرّب منتخب المكسيك الاعتذار للجماهير مصرّحاً: «في البداية أودّ أن أقدّم اعتذاري للجماهير. اليوم كان حادثاً مؤسفاً ومخجلاً ولا يوجد أيّة تبريرات لما حصل على أرض الملعب، أكرّر اعتذاري مرة أخرى».
قبل اللقاء كانت الخسارة الأسوأ في تاريخ المكسيك هي 6-0 أمام المنتخب الألماني في دور المجموعات من كأس العالم 1978، لكنّ الرقم القياسي الذي سطّره أبناء أوزوريو، والذي يدعو للخجل، لم يفت وسائل الإعلام التي واجهت المدرّب بعد اللقاء ليضيف الأخير: «أنا أتحمّل وأتقبّل مسؤولية الخسارة، لكني لن أتنحى جانباً!».
فيما صرّح غييرمو أوشوا حارس المرمى المكسيكي: «أول شيء نودّه هو أن نطلب من الجماهير أن تصفح عنّا! لقد كان أداءً مخزياً، ونحن ندرك الحنق الذي تعيشه الجماهير الآن».