ويلز والامتحان الكبير أمام روسيا

يستعدّ الآلاف من جماهير ويلز الذين جلبوا الشهرة لبلادهم بطريقتهم في التشجيع في بطولة أوروبا القائمة حالياً في فرنسا، بعد انتظار دام أكثر من نصف قرن، للوصول إلى القمّة أو السقوط إلى القاع اليوم عند مواجهة المنتخب الروسي.

ويحتلّ منتخب ويلز حالياً المركز الثاني في المجموعة الثانية، وقد يُنهي الدور الأول في الصدارة أو في مؤخّرة ترتيب مجموعته، وهذا رهن نتيجة مباراته ضدّ روسيا، ومرتبط بنتيجة لقاء إنكلترا وسلوفاكيا في نفس التوقيت.

فإذا فازت ويلز على المنتخب الروسي – الذي يملك نقطة واحدة فقط – وفشلت جارتها إنكلترا في الانتصار، فإنّ فريق المدرب كريس كولمان سيتصدّر المجموعة ويتأهّل لمواجهة أحد الفرق التي احتلّت المركز الثالث في دور الـ16.

وعلى الجانب الآخر، فإنّ الهزيمة وحصول سلوفاكيا على نقطة على الأقل ستترك ويلز في قاع الترتيب.

وبلا شك، سيظل هناك شيء من الفخر، لكن نتيجة كهذه ستكون عكس التيار بالتأكيد بعد الحماس الذي أعقب الفوز 2-1 على المنتخب السلوفاكي في المباراة الأولى، ثمّ الصمود أمام إنكلترا حتى الدقيقة الأخيرة قبل السقوط 1 ـ 2 .

وأطاحت هزيمة روسيا 2-1 أمام سلوفاكيا بكل العمل الجيد الذي قامت به في انتزاع تعادل متأخّر ضدّ إنكلترا، وتركتها معرّضة لخروج مبكر في ظل اتّهامات بعدم تحقيق المطلوب.

وعلى صعيد تاريخيّ وسياسيّ، لا يجب أن يكون هناك أي مجال للتحدّي بين دولة تعدادها 144 مليون نسمة وأخرى يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين، وهو ما يزيد فقط على ألبانيا وأيرلندا الشمالية وآيسلندا بين 24 دولة تنافس في النهائيات.

ولم تخسر روسيا مطلقاً ضدّ ويلز في أربع مواجهات سابقة، لكن النتائج كانت متقاربة مثل العديد من المباريات في هذه البطولة، وقليلة الأهداف أيضاً.

ويدرك المدرب ليونيد سلوتسكي، أنّ فريقه عليه تجنّب استقبال أهداف من ركلات حرّة من أماكن في حدود التسديد على المرمى بالنسبة لغاريث بيل، وهو خطأ عوقبت على ارتكابه سلوفاكيا وإنكلترا. ويعرف كولمان جيداً أنّه يستطيع الاعتماد على نجمه الوحيد بيل ، وسيهتم أكثر بالدفاع الذي استقبل أربعة أهداف فقط في التصفيات، لكنّه سمح بدخول ثلاثة أهداف في مباراتين في النهائيّات حتى الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى