العبادي يرفض دعوات الملك السعودي لزيارة الرياض!؟

كشّف النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، أمس، عن سبب عدم تلبية رئيس الوزراء حيدر العبادي دعوات الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لزيارة الرياض، فيما أشار إلى تلقي العبادي دعوات «كثيرة» لزيارة دول عدة.

وقال جعفر في تصريح لوكالة «المعلومة»، إنّ «العبادي ليس لديه أيّ مانع لزيارة السعودية، لكنه يرى أنّ الوضع العام ووضع الجبهات وانشغاله بجوانب كثيرة أهم من تلك الزيارات في الوقت الراهن»، مبيناً أنّ «السعودية ليست الدولة الوحيدة التي دعّت العبادي لزيارتها وإنمّا هناك العديد من الدول التي وجهت دعوات لرئيس الوزراء».

وأضاف جعفر أنّه «من الأفضل أن يبقى العبادي في العراق لقيادة الحرب في الفلوجة والموصل بنفسه، واعتقد أنّ هذا السبب الرئيس في الوقت الحاضر لعدم تلبية مثل هكذا دعوات».

وكان السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان أعلّن، أمس، أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز وجه للمرة الثالثة دعوة لرئيس الوزراء حيدر العبادي لزيارة الرياض، معرباً عن أمله بأن تتم تلبية الدعوة «في القريب العاجل».

ميدانياً، أعلّنت غرفة عمليات بغداد تحرير خط السكك الحديدية شمال الفلوجة، بعد إعلان قائد الشرطة الاتحادية في العراق بدء تطهير الجزء الشمالي من المدينة.

وقال قائد العمليات عبد الأمير الشمري في حديث لـ«السومرية نيوز، إن «القوات الأمنية تواصل تقدمها لتحرير باقي مناطق مدينة الفلوجة من سيطرة داعش». وأضاف الشمري أن «تلك القوات تمكنت من تحرير خط السكك الحديدية شمالي المدينة».

وأعلن قائد الشرطة الإتحادية الفريق رائد شاكر جودت، عن بدء تطهير الجزء الشمالي لمدينة الفلوجة، مشيراً إلى وجود مقاومة لـ«داعش» بواسطة العجلات المفخخة.

في سياق موازٍ، تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير شمال صلاح الدين انطلاقاً من معمل الأسمدة في قضاء بيجي. واستطاعت القوات العراقية فتح طريق بطول خمسة عشر كيلومتراً باتجاه القيارة والشرقاط

وتواصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية والفرقة المدرعة التاسعة تقدمها لتحرير شمال صلاح الدين، انطلاقاً من معمل الأسمدة في قضاء بيجي.

واستطاعت القوات العراقية فتح طريق بطول 15 كيلومتراً باتجاه القيّارة والشرقاط، بعد مقتل سبعة من مسلحي «داعش» بقصف جوّي عراقي على مقر لهم في مركز ناحية القيّارة جنوب الموصل.

وفي الفلوجة كانت القوات العراقية قد عثرت على أكبر معمل لتفخيخ السيارات في شارع المستشفى. كما عثرت على ما يسمّى المحكمة الشرعية لداعش في منطقة حيّ نزال وتحتوي على ثلاثة سجون، إلى ذلك نفى قائد عمليات تحرير الفلوجة صحة الأنباء التي تحدّثت عن وجود صيغة لخروج الإرهابيين من المدينة، مؤكّداً أنه سيتمّ القضاء عليهم جميعاً.

وكان تسعة مسلحين من داعش قتلوا في غارة لطائرات التحالف الأميركي استهدفت رتلاً لعناصر التنظيم، كانوا يخططون لاستهداف مركز قضاء هيت من منطقة حي البكر بواسطة السيارات المفخخة.

وفي السياق، قال رئيس الحكومة العراقية إنّ الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة ضد داعش، ولا يمكن التفريط بالمواطنين الذين تطوّعوا فيها.

وأضاف العبادي أنه رغم المشاكل السياسية التي تمر بها البلاد، فإن الأولوية ما زالت للعمل العسكري، ونوّه بتحقيق الانتصارات على داعش في مختلف الجبهات، وأكد رئيس الحكومة أنّه تمّ تنفيذ بعض الإجراءات الإدارية التي تسهّل عمل الخطط الاصلاحية في العراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى