حزب الله: للمواءمة بين حفظ السيادة النقديّة والاستقرار العام في المؤسسات
اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، أنّ «المقاومة هي الأمل والرهان، وهي التي يراهن عليها أهلنا من أجل الحفاظ على سيادة الوطن».
وقال رعد في احتفال تأبيني في بلدة مشغرة: «من المفارقات العجيبة الآن، وقبل عشر سنوات يطالبون بالسيادة ورفض الوصاية، والآن تصبح السيادة عند هؤلاء الالتزام بتطبيق القوانين الأميركية حتى ولو كانت هذه القوانين تفرض عقوبات على أهلنا وشعبنا، ولكن العبد الذي استمرأ التبعيّة والمذلّة والمهانة لا يمكن أن يتصرّف كسيّد، ولا يمكن أن يكون صادقاً في رفع شعار الكرامة والاستقلال والعزّة. نحن نريد استقراراً نقديّاً ومصرفيّاً لبلادنا، ولكن أيضاً نريد سيادة تمارسها الحكومة والمؤسّسات المعنيّة بالنقد الوطني، والمعادلة التي يجب أن يُعمَل عليها هي الموازنة والمواءمة بين حفظ السيادة النقديّة اللبنانية وبين حفظ الاستقرار العام على مستوى المؤسسات».
من جهته، أكّد عضو الكتلة النائب علي فياض، «أنّ مشاركتنا في معركة سورية، إنّما هي دفاع عن جميع اللبنانيين والأرض والوطن، وهي أيضاً دفاع عن العرض والمبدأ والعقيدة في وجه من يسعى لإبادتنا، لذلك كان من الواجب أن نقاتل حيث نقاتل، وإلّا لكان هذا القتال عند مداخل قرانا وعتبات بيوتنا».
ورأى خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد حسن علي ترمس في بلدة طلوسة الجنوبية، «أنّ ما تحتاجه الساحة اللبنانيّة في ظل أزماتنا المتراكمة هو ليس التعبويّة الرخيصة، ولا تعويم خطاب الخصوصيّات المذهبيّة، أو شحن النفوس وإثارة العصبيّات وتضليل الرأي العام، بل إنّ ما تحتاجه هو أن يتحمّل الجميع مسؤوليّاتهم بشجاعة، وأن يصارح هؤلاء الرأي العام بالأخطاء الكبرى التي ارتُكبت كمسارات وخيارات وأداء، بالإضافة إلى تهدئة النفوس ومعالجة التصدّعات بين اللبنانيّين، والتفكير بالكيفيّة التي نحمي فيها الوحدة الوطنية، وكيف نكون إيجابيّين وأصحاب مواقف بنّاءة ووطنيّة»، مضيفاً أنّ «على هؤلاء الموافقة على قانون انتخابي نسبي يحمي التعدّدية اللبنانيّة من التشظّي والتفسّخ، ويوفّر صحة وعدالة التمثيل، ويفتح الطريق أمام انفراجات سياسيّة».
بدوره، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أنّ «مشاركة حزب الله في معركة سورية حتى الآن إنّما هي بجزء يسير من قواته». وقال: «في حال اقتضت الحاجة لزيادة حجم مشاركتنا هناك، فلن نتردّد في فعل ذلك بكل جرأة وإرادة».
وأشار قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد علي حسين مرعي في حسينية بلدة الغندورية الجنوبية، إلى أنّ «من أهم نتائج هذه المعركة التي تُخاض اليوم أنّها كشفت القناع عن سياسات النظام السعوديّ الذي يدعم مباشرة «جبهة النصرة» فرع القاعدة في سورية، وكذلك كشفت أنّ أميركا تسمح بتمرير السلاح السعوديّ إلى جبهة النصرة والتكفيريّين في حلب وريفه الجنوبي، كما لم يعدْ سرّاً الكشف عن أنّ «إسرائيل» إلى جانب النظام السعودي لا يريدان هزيمة «داعش» و«النصرة» في سورية».