«التوحيد» هنّأ «الشيوعي»: رفض النسبيّة المشوّهة
زار وفد من حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب، وعضوية كل من عصمت العريضي، هشام الأعور، ياسر الصفدي، بهاء عبد الخالق، مقرّ الحزب الشيوعي اللبناني الرئيسي في الوتوات، والتقى الأمين العام للحزب حنا غريب، ومسؤول العلاقات السياسيّة في الحزب حسن خليل، وعضو المكتب السياسي سلام بو مجاهد. وقدّم التهانئ لـ«الشيوعي» لإنجاز أعمال مؤتمره الوطني الحادي عشر وانتخاب أمينه العام وهيئاته القيادية.
وتباحث الطرفان حسب بيان، « في الوضع اللبناني العام على مختلف الأصعدة الاجتماعيّة والسياسيّة، وأبرزها قانون الانتخاب وقضيّة النسبيّة».
وقال وهّاب: «بحثنا في قانون الانتخاب حتى لا يتمّ الغدر بنا جميعاً، كما تمّ الغدر بالرفيق حنا في هيئة التنسيق النقابيّة. ولذلك يجب أن نتحرّك بموضوع قانون الانتخاب، ونحن متمسّكون بالنسبية، ولكن ليست النسبيّة المشوّهة والتي يتمّ التحدّث عنها اليوم».
وشدّد على «التمسّك بالنسبيّة الكاملة، واعتماد لبنان دائرة واحدة، وخارج القيد الطائفي، إذا تمكنّا لاحقاً»، داعياً إلى «ضرورة التحرّك ضدّ ديناصورات الفساد في هذا الملف».
بدوره، أكّد غريب «تمسّك الحزب الشيوعي بموقفه الثابت بما يخص قانون الانتخابات، وذلك عبر إقرار قانون النسبيّة وإجراء الانتخابات المقبلة على أساسه، وخارج القيد الطائفي»، معتبراً أنّ «قانون النسبيّة هو المفتاح للدخول إلى الإصلاح السياسي لبُنية هذا النظام»، متمنّياً على «كافة القوى التي تلتقي مع الشيوعي في قضية النسبيّة العمل على الوصول للاتفاق على موقف موحّد، والنزول إلى الشارع».
واعتبر أنّه «إذا لم يحصل تغيير في بُنية هذه الطبقة السياسية، فإنّ التحالف بين حيتان المال وأمراء الطوائف سيزداد فساداً، ولن يتحقّق أيّ مطلب محقّ من المطالب التي تهمّ أمور الناس، سواء البلديّة منها، أو ملف سلسلة الرتب والرواتب والأجور، والمياومين، وهجرة الشباب، ويصبح من الصعوبة أن نحفظ لبنان كدولة موحدة. وبالنسبيّة نستطيع بناء لبنان دولة مدنيّة ديمقراطيّة وعلمانيّة ومقاومة أيضاً».