غندور: ممنوعة هزيمة «داعش»!
رأى رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور، أنّه « لم يعد سرّاً أنّ الدول الكبرى منصرفة إلى تحضير سيناريوهات جديدة للشرق الأوسط لإعادة تقسيم دولة أو ما تبقّى من دولة، وليس ضرورياً أن يكون هذا التوجّه «ابن ساعته» وربما جرى التحضير له منذ عقود، ومن إرهاصاته غزو العراق، والكيان الكردي المستحدث، وتهيئة البيئة الحاضنة في الأنبار، ومايجري من توغّل كردي في سورية على حدود تركيا، وما يُؤشّر له في إدلب وحلب، وانحسار سلطة الدولة السورية ضمن جغرافيا معيّنة، والدور الذي تلعبه المنظمات الإرهابيّة التكفيّرية من «داعش» وأخواتها في بلورة التقسيم الجديد الذي نراه سيطال جميع الدول العربية لجدوى صهيونية مؤكّدة».
وأضاف: «أمس وقف رئيس الاستخبارات «الإسرائيلية» اللواء هركسي هيلفي ليقول إنّ «إسرائيل» لا تريد أن ينتهي الوضع في سورية بهزيمة «داعش» وخروج القوى العظمى من المنطقة، وعلينا أن نعمل لكي لا يحصل ذلك ونترك الساحة لإيران وحزب الله. وأفادت صحيفة «بلومبرغ»، أنّ لقاء عُقد أخيراً بين المخابرات «الإسرائيلية» والسعودية تتويجاً لخمسة لقاءات سريّة سابقة لصوغ التناغم «الإسرائيلي» السعودي في خطوات وإجراءات وأهداف .
لذلك، نسمع اليوم تصريحاً وليس تلميحاً، أنّ ما يُدبّر للمنطقة هو أسوأ ممّا كان منتظراً. وما على العرب اللاهية قلوبهم عن دينهم ودنياهم، والذين هم حجر الرّحى لهذا المآل التدميري للبلاد العربية، والقاعدين بأموالهم وسلاحهم ومخابراتهم للمجاهدين كل مرصد يظاهرون عليهم بالإثم والعدوان، ويوادون الذين هم أشدّ عداوة للمسلمين خاصة وللإنسان غير اليهودي عامة، والمتّخذين من أعداء نبيّهم إخواناً وخلّاناً وحلفاء من دون إخوانهم يتنازلون بالإعراض واللهو والغفلة عن أولى القبلتين وفلسطين التي لا يُشدّ الرحال إلّا إليها، إلّا أن يستنفذوا رجولتهم بين نسائهم وخصيانهم. وهذا القدر ليس قدراً من الله، بل هو قدر الشيطان، ولا بُدّ من مواجهته، ولا بُدّ للشمس أن تشرق من ظلمة الليل مهما طال، «أَلَا لَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ».