زكي لـ«فارس»: الإرهابيون يستغلّون الخلافات بين باكستان وأفغانستان

قال الدبلوماسي الباكستاني السابق ومحلّل الشؤون السياسية الخارجية أكرم زكي، إنّ «الارهابيين سيستغلّون الخلافات الحدودية بين أفغانستان وباكستان، لذلك من الأفضل للبلدين أن يتوصّلا إلى اتّفاق عبر الحوار».

وأضاف زكي، أنّ «العالم برمّته قد توصّل إلى نتيجة مفادها أنّ الحرب ليست طريقاً مناسباً لتحقيق نتائج حول الخلافات»، وتابع: «أنّ الحساسية الزائدة حيال حضور الهند في أفغانستان ليست صحيحة، لأنّ هذا البلد لديه مصالحه في أفغانستان وكذلك الحال بالنسبة لباكستان».

وأردف، أنّ «المسؤولين الأفغان يقولون إنّ الإرهابيين يدخلون إلى بلادهم من باكستان، وكذلك يقول المسؤولون في إسلام أباد إنّ طالبان وعناصر ملا فضل الله يدخلون إلى أراضي بلادهم من أفغانستان، لذلك ينبغي السيطرة على الحدود عبر مدّ أسلاك شائكة وتثبيت العوازل الحدودية والتنسيق بين الجانبين».

ولفتَ إلى أنّ بعض مسؤولي أفغانستان وباكستان غير مستعدّين لتقبل «ديورند» خطاً حدودياً، وهذا الجرح القديم المتبقّي منذ عهد الاستعمار البريطاني يعود بين فترة وأخرى.

ونوّه إلى أنّ باكستان أثارت موضوع نشاطات القنصليات الهندية في الجانب الآخر من حدود ديورند، وتقول إنّها تمارس نشاطات مشبوهة ضدّها، فيما تعتبر أفغانستان أنّ الميليشيات الباكستانية في الجانب الآخر من الحدود هي التي تسبّب زعزعة الأمن على أراضيها.

ولفتَ إلى أنّ «باكستان عانت من مشاكل كثيرة بسبب المهاجرين الأفغان، وربما يمكن اعتبار أنّ جزءاً من عمليات التهريب وزعزعة الأمن في هذا البلد تعود أسبابها إلى هذا الموضوع».

وحذّر من بلوغ الأوضاع مراحل معقّدة ومتدهورة في حال عدم السيطرة على الخلافات بين البلدين، لافتاً إلى أنّ «هذه الخلافات حين تتأجّج فإنّها تترك تأثيرات على جميع المواضيع، ومنها المهاجرين والإرهاب والخلافات الحدودية في خط ديورند».

ووصف أكرم زكي الأمن في أفغانستان بأنّه يصبّ لصالح باكستان على جميع الصُّعُد، لأنّه سيمهّد على الأقل لعودة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم وإيجاد حل لإحدى مشاكل باكستان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى