ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال
أعتقلت الشرطة الأميركية الشاب مايكل سانفورد، الذي حاول اغتيال المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أثناء تجمع انتخابي في لاس فيغاس، حسبما أفادت وثائق قضائية.
وفي تفاصيل القضية، زعم مايكل ستيفن ستانفورد 19 عاماً أنه كان يسعى للحصول على توقيع تذكاري من ترامب، قبل أن يحاول انتشال مسدس من على خصر ضابط شرطة في لاس فيغاس كان بالقرب منه، في أثناء تجمع انتخابي لترامب في تريجر آيلاند كازينو.
لكن الشرطة تمكنّت من القبض على ستانفورد، فيما لم تكشف الوثائق القضائية كيف تمّ إحباط المحاولة أو مدى اقتراب ستانفورد من ترامب.
ستانفورد الذي لم ينكر محاولته قتل ترامب، اعترف للمحققين بأنّه كان ينوي اغتيال الملياردير الأميركي، وسعى إلى الاستيلاء على سلاح الضابط، باعتبار ذلك أضمن وأسهل طريقة للحصول على سلاح وسط تلك التعزيزات الأمنية في التجمع الانتخابي لترامب.
ووفقاً لأقوال ستانفورد للشرطة، تضمنتها وثائق المحكمة، فإنّ الشاب خطط لقتل ترامب منذ نحو عام، وإنه جاء إلى الولايات المتحدة من بريطانيا منذ عام ونصف العام، ويعيش في هوبوكين بولاية نيوجيرسي.
وتحدث ستانفورد عن جهوده الكبيرة للوصول إلى لاس فيغاس من أجل قتل ترامب، وأنّه لم يكن ينوي التراجع عن مخططه في حال فشل محاولته، وأنّه كان ينوي تكرار المحاولة في تجمع انتخابي آخر في فينيكس بولاية أريزونا.
وأقر المتهم بأنه لم يكن ليتمكن من إطلاق رصاصة أو اثنتين، لافتاً إلى أنّه كان يتوقع موته على أيدي قوات الأمن أثناء محاولته اغتيال ترامب، وفقاً للدعوى.
الوثائق القضائية أماطت اللثام أيضاً عن زيارة ستانفورد إلى أحد نوادي التدريب على استخدام السلاح قبل يوم واحد من تجمع ترامب الانتخابي، للتدرب على استخدام مسدس «غلوك» 9 ملم.
في سياق ذلك، قالت هيئة الدفاع عن ستانفورد إن الشاب يعاني من اضطراب عقلي وسبق له أن حاول الانتحار، علماً أنّه يتخذ من سيارته مسكناً له، وليس لديه أيّ مورد رزق يعيله خاصة مع انتهاء صلاحية تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة.
وتتوافق هذه الأقوال مع إفادة والدته التي أكدت أنّ نجلها يعاني من أمراض عقلية، مذكرة أنّ ابنها كان يعاني منذ الصغر من اضطراب الوسواس القهري وفقدان الشهية، وأنّه هرب مرة واحدة من المستشفى في بريطانيا أثناء فترة معالجته.
وترامب الذي تعرض لأول محاولة اغتيال، سبق وأن هاجمه بعض الأشخاص في أثناء حملاته الانتخابية في بعض المناطق، ونظّمت مظاهرات واسعة أدت إلى صدامات عنيفة، مثلما حدث في شيكاغو الأميركية.
في غضون ذلك، هاجم الرئيس الاميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الدفاع أشتون كارتر، سياسات دونالد ترامب قائلين، إنها ستستعدي المسلمين حول العالم وأيضاً حلفاء الولايات المتحدة وجيرانها.
بايدن أكّد أنّ دعوات ترامب إلى حظر دخول المسلمين واستهداف الأميركيين المسلمين، تعكس سياسة الخوف وعدم التسامح، وقال «يوجد 1.4 مليار مسلم في العالم… بعض العبارات الرنانة التي أسمعها يبدو أنها تستهدف وصم المليار والأربعمائة مليون كلهم بأنّهم متطرفون».
ومشيراً إلى تعهد ترامب بإقامة جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، إذا انتخب رئيسا قال بايدن إن تلك التهديدات لا تحترم الحدود، وإنّ بناء جدار سيدمر معظم التقدم الذي حققته إدارة أوباما مع جيران الولايات المتحدة.
بدوره، إنتقد أوباما سياسات ترامب المناهضة للتجارة، وقال «هذا لا يتعلق فقط بالوظائف والتجارة ولا يتعلق فقط بالأموال. إنّه يتعلق أيضاً ببناء علاقات عبر الحدود».
و كان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك، وطالب بتغيير في سياسة التجارة الأميركية، التي يقول إنها تسمح لدول أخرى بإغلاق الباب أمام الواردات من الولايات المتحدة، وخفض قيم عملاتها وإستهداف الصناعات الأميركية بشكل غير عادل.