باسيل بعد اجتماع «التغيير والإصلاح»: للإسراع في استثمار الثروة النفطية
رأى رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّه «إذا سقطت فكرة التعايش في لبنان فلن تقوم في أي مكان في العالم، وكي تستمر يجب أن تقوم على الثقة والطمأنينة».
وقال باسيل، بعد اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح في الرابية برئاسة رئيسه النائب ميشال عون: «في الرئاسة يجب أن نشعر أنّنا كلّنا ممثّلون، وفي موضوع قانون الانتخاب الطمأنينة مصدرها النسبيّة بكل أشكالها، وأعلاها مرتبة اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي، ومن هنا نرى في الخلوة المقترحة خلال شهر آب المقبل محطّة مهمّة يكون لبنان والمنطقة فيها على مفصل أساسيّ، ويمكن أن نبحث فيها في سُبُل طمأنة بعضنا بعضاً، من دون أن يستقوي أحدنا على الآخر، سواء بعوامل داخلية أو خارجية».
وتناول باسيل موضوع النفط والغاز، مذكّراً بالثوابت، وأوّلها أنّ «الموضوع حاجة لبنانيّة قبل أي شيء آخر، والاهتمام به أو العجز عن المسّ بلبنان فيه هو نتيجة أمر واحد هو الحاجة اللبنانية والدولية إلى استقرار لبنان، وعلى لبنان الاستفادة من هذا الواقع لتأمين حاجات مواطنيه».
وتابع: «ليس اكتشافاً أنّ هناك حقولاً مشتركة مع «إسرائيل»، وليس استنتاجاً أنّ «إسرائيل» عاجزة عن المسّ بنفطنا وغازنا نتيجة معادلة فرضها لبنان والمقاومة، ولو كانت «إسرائيل» تحترم القوانين الدولية لكان ذلك نتيجة تلك القوانين. في المقابل لدينا حقولنا ضمن مياهنا الاقتصادية الخالصة، ولم يمنعنا أحد إلّا أنفسنا من الاستفادة منها في السابق، واليقظة اليوم إيجابيّة ويجب الإسراع لاستثمار الثروة لتعويض الفرصة التي أضعناها بالإقبال الذي كان واضحاً في السابق من الشركات العالمية، غير أنّنا لا نزال نستطيع القيام بما يلزم عبر المهنيّة والشفافية والثقة التي نؤمّنها للشركات، بالحدّ من الفساد وتنظيم المناقصات الشفافة التي تؤدّي إلى نجاح مشترك».
وفي موضوع جهاز أمن الدولة، تمنّى باسيل «ألّا يدفعنا أحد إلى أن نكون في مكان لا نحن ولا الحكومة يجب أن نكون فيه، لأنّنا نراهن على أنّ رئيس الحكومة لن يرتكب مخالفة».
وأشار إلى أنّ «أكبر أزمة نزوح في العالم يتحمّلها لبنان، وصمودنا يتآكل ونحن على حافة الانهيار في هذا الموضوع». وتحدّث عن «إجراءات يجب اتّخاذها للحدّ من عدد النازحين عبر تطبيق قوانيننا لحماية شعبنا أولاً، ومن ثم حماية شعب شقيق هو الشعب السوري بتأمين العودة الآمنة له».
وعن جلسة الحوار وما تخلّلها من نقاط، قال: «هناك مواضيع بُحثت بجدية، منها الأرثوذكسي مع مجلس الشيوخ، والنسبيّة التي تعتمد في دوائر كبرى واللامركزيّة الإداريّة، وهنا نستفيد للدعوة إلى المشاركة في المؤتمر الذي نعقده الأحد المقبل في مجمع بلاتيا لإطلاق العمل البلدي في التيار الوطني الحر، لنرى معاً ما حقّقناه على امتداد الأرض اللبنانية».
وعن قبول مبدأ النسبيّة في قانون الانتخاب، قال: «يجب أن يُطرح الأمر على تيار المستقبل، لكن أؤكّد أنّنا أمام فرصة لنعود ونفكِّر في تخليص بلدنا بالعيش معاً، والنسبيّة هي ضمانة البقاء سواء صغر حجمنا السياسي أو كبر».