قزي من بكركي: وجودي في الحكومة تمثيل للدور الماروني
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس في الصرح البطريركي في بكركي، وزير العمل سجعان قزي الذي عرض لآخر المستجدّات بالنسبة لقضيّة النازحين السوريّين ولمسألة فصله من حزب الكتائب اللبنانية.
وأشار قزي بعد اللقاء، إلى أنّ «زيارة البطريرك تأتي في إطارين، الأول والأهم هو وضعه في أجواء تطوّر موضوع النزوح السوري في لبنان، والدور الذي تقوم به وزارة العمل لمواجهة تثبيت النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية، ممّا يشكّل اهتزازاً للكيان اللبناني، والموضوع الثاني هو وضع غبطته في أجواء التطورات التي حصلت في الأيام الأخيرة حول موضوع الاستقالة من الحكومة، وأكّدتُ لغبطته أنّه سبق لي أن التزمت قرار الحزب بالاستقالة مع تصريف الأعمال، وفوجئت بأنّ الحزب رغم هذا الالتزام اتّخذ القرار بصرفي نهائياً من الكتائب، علماً أنّ هذا القرار المادي لا يؤثّر على الانتماء الروحي للمدرسة الكتائبيّة».
وأضاف: «أكّدت للبطريرك أنّني أحترم هذا الحزب، وأنّ وجودي في الحكومة هو تمثيل للدور المسيحي، لا سيّما الماروني، في ما بقي من شرعية».
وكان الراعي التقى نائب رئيس حزب «الكتائب» الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، الذي وضعه في أجواء آخر التطوّرات المتعلّقة بالوضع العام وباستقالة وزراء الكتائب من الحكومة.
بعد اللقاء قال الصايغ: «لقد حضرنا اليوم لإطلاع صاحب الغبطة كما تعوّدنا دائماً على المحطات الاساسية التي تتوقّف عندها، لأنّنا لم نرد أن نزعجه طيلة فترة انعقاد السينودس على إثر اتّخاذنا القرار بالخروج من الحكومة، وهذا القرار النهائي والقاطع لخروجنا من الحكومة اتّخذناه البارحة في المكتب السياسي الكتائبي، والزيارة الأولى هي لغبطته لكي نعرض عليه كل الأسباب التي أدّت إلى هذا الخروج بهذا الشكل، أي قطع أيّة علاقة سياسية أو إدارية مع هذه الحكومة، بحيث إنّ الكتائب لم تعد فيها تحت أيّ شكل من الأشكال».