العلماء لا يستبعدون وجود كواكب ذات بحار جوفيّة
لا يستبعد العلماء وجود كواكب تساوي أبعادها أضعاف أبعاد الأرض وتمتلك بحاراً مائيّة في جوفها تصلح لنشوء الحياة فيها.
وقد بيّن الخبراء في مجال النمذجة الكمبيوتريّة، أنّ كوكباً تُقارَن أبعاده بأبعاد الأرض قد يقع تحت جليده بحر تُضمّن صورته السائلة بمصادر الحرارة الداخلية والضغط العالي على عمق 170 كيلومتراً، ما يزيد بمقدار 15 مرة عن عمق خندق ماريانا بصفته أعمق نقطة على وجه الأرض.
ويتوقّف تموضع البحار في النموذج الذي أعدّه العلماء على درجة حرارة سطح الكوكب ونسبة الحديد هناك، فزيادة درجة الحرارة بـ10 درجات مئوية ستؤدّي على سبيل المثال إلى زيادة عمق البحر بنسبة 15 .
وهناك كواكب قد تصلح ظروفها لتكون لها بحار مائية جوفية، ومن ضمنها كوكبـا «Kepler 62e» و«Kepler 62 f» اللذان تمّ اكتشافهما عام 2013 خارج المنظومة الشمسية. أمّا في داخل المنظومة الشمسية فهناك قمر المشتري جانيميد ، الذي تتماشى ظروفه مع ظروف النمذجة الكمبيوتريّة.
ويعتزم العلماء الآن التأكّد من صحة استنتاجاتهم على مثال قمر زحل تيتانوس ، الذي يمتلك بحاراً مولّفة من الهيدروكربونات.
فيما يعتقد البعض الآخر من العلماء أنّ تلك الدراسة لا يمكن اعتبارها كاملة لعدم حسابها كل العوامل التي قد تكون حاضرة في الكواكب المذكورة.