تونس في حالة طوارئ بانتظار حكومة إنقاذ

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أنّ قوات الأمن في ولاية المهدية شمال شرق البلاد، تمكنّت من تفكيك خلية إرهابية بايعت تنظيم «داعش».

وأوضحت وزارة الداخلية أنّ التحريات أثبتت أنّ عناصر المجموعة الأربعة، كانوا يحضرون لشن هجمات متفرقة ونوعية، تستهدف أماكن حساسة.

وبالتزامن مع إعلان تفكيك الخلية الإرهابية في ولاية المهدية، بلغت حالة التأهب الأمني ذروتها في كامل التراب التونسي حيث رفعت السلطات درجة اليقظة الأمنية بعد ورود معلومات استخبارية تحذر من أن تونس ستكون الهدف المقبل للجماعات الإرهابية.

وكانت الحكومة التونسية قد رفعت حالة التأهب منذ مطلع شهر رمضان المبارك تحسباً لأي هجمات قد يشنها «جهاديون» بالتزامن مع الشهر الكريم. وهو الإجراء الذي تمّ تعزيزه بإعلان الرئيس باجي قايد السبسي تمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة شهر آخر.

وفي حين أنّ الرئاسة التونسية لم توضح دوافع تمديد حالة الطوارئ، فإنّ العمل بهذا النظام الاستثنائي في تونس يدخل الشهر الثامن على التوالي حيث ظلّت البلاد في حالة طوارئ منذ شهر تشرين الثاني الماضي، بعد هجوم على حافلة تقل أفراداً من الحرس الرئاسي في العاصمة، خلف 12 قتيلاً وعشرات الجرحى، وتبناه لاحقا التنظيم الإرهابي.

وتفرض المعطيات المتوفرة على البلاد التعاطي بحذر شديد مع الملف الأمني في ظل معلومات تفيد بأنّ «داعش» يسعى لضرب العاصمة تونس، وفقاً لما أوردته صحيفة «الصباح» التونسية في عددها الصادر الثلاثاء الماضي.

ونقلّت الصحيفة اليومية عن مصادر مطلعة أنّ لدى قوات الأمن معلومات استخبارية تفيد، بأنّ عناصر من التنظيم عائدين من ليبيا وسورية خططوا لشن هجمات في تونس الكبرى، وهو ما دفع السلطات إلى رفع حالة الاستنفار الأمني إلى أعلى درجاتها.

وتضع السلطات في الحسبان تأمين الموسم السياحي الصيفي الذي يعتبر نجاحه رهاناً كبيراً ينتظر الجهات الأمنية في تونس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى