زاخاروفا لـ«سانا»: دعوة بعض موظفي الخارجية الأميركية لاستهداف مواقع للجيش السوري تثير الدهشة
أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنّ دعوة بعض موظفي الخارجية الأميركية لاستهداف مواقع للجيش السوري تثير الدهشة والصدمة، لأنّها صادرة عن أشخاص يفترض بهم التركيز والعمل على التوصّل إلى حل سياسي.
وقالت زاخاروفا: «لا يمكن إلّا أن يدهشنا قيام بعض موظفي الخارجية الأميركية بتوجيه رسالة معيّنة بخصوص ضرورة القيام بسيناريو عسكري ضدّ سورية من أجل حل الأزمة فيها، وما يدهشنا أكثر هو أنّ دبلوماسيّين يطالبون بالحرب، وهم أولئك الأشخاص الذين يجب أن يعملوا على التسوية السياسية».
وأضافت: «عندما يدعو الدبلوماسيّون إلى الحرب وإلى حل الأزمة بالعنف فهم يؤكّدون بذلك مباشرةً عدم كفاءتهم المهنية، ونحن نعلم أنّ في واشنطن معسكراً يمثّل أصحاب رأي الحل بالقوة العسكرية والذين يريدون حل كل القضايا بالحرب، وهناك معسكر آخر لذوي الحكمة والتفكير العقلاني والذين يدركون أنّ الأزمة في سورية، بل وكل الأزمات، يمكن حلّها عبر عملية المحادثات، ونحن نأمل أن يسود المعسكر الثاني في الولايات المتحدة».
وأشارت زاخاروفا إلى أنّ «روسيا تعاملت مع الكثير من الأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشاهدت كيف أنّ الطرق العسكرية تؤدّي فقط إلى تفاقم الأزمات كما في العراق وليبيا واليمن وغيرها». لافتةً إلى أنّ دول العالم برمّتها، ومن ضمنها الولايات المتحدة الأميركية، باتت تعترف الآن بخطأ النهج الذي اتّبعته سابقاً».
وقالت زاخاروفا: «هناك اليوم فرصة للتسوية السياسية في سورية، وتمّ وضع المقدّمات الأساسية للتحرّك نحو الأمام في التأثير على أطراف الأزمة، والسؤال ما هو المغزى من تضييع خمس سنوات كي يتمّ بعدها الاعتراف بالخطأ».
وأوضحت زاخاروفا، أنّ تصريحات رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف «جاءت لتؤكّد أنّ التهديدات الأميركيّة بتوجيه ضربات لحلفائنا ليست قضية جديدة، وأنّنا عرفنا أموراً أخطر من ذلك، ولدينا أعصاب متينة وخبراء يمكنهم التعامل مع الأزمات العالمية المعقّدة ومع الشركاء الأكثر تعقيداً أيضاً، ولذلك نعمل وسنواصل عملنا في هذا الاتجاه».