البابا فرنسيس يطلق دعوة للسلام بين الكوريتين على وقع مناورات عسكرية
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الكوريتين إلى الاعتراف بأنهما عائلة واحدة وشعب واحد وإلى تبادل الغفران لطي صفحة الانقسام المستمر منذ أكثر من 60 عاماً.
وقال البابا فرنسيس خلال قداس في كاتدرائية ميونغ دونغ في سيول في اختتام أول زيارة تاريخية له إلى كوريا الجنوبية أمس: «دعونا نصلي من أجل ظهور فرص جديدة للحوار، للتصدي للخلافات وحسمها». داعياً إلى استمرار العطاء في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، والاعتراف بأن «كل الكوريين أخوة من عائلة واحدة وشعب واحد».
و تأتي دعوة البابا فرنسيس في وقت بدأت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إجراء المناورات العسكرية السنوية «ايلتشي فريدم غارديان» التي تمتد لـ12 يوماً. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «المناورات تهدف إلى فحص وتحسين قدرة الدولتين على الدفاع الذاتي ضد كوريا الشمالية».
ويشارك في هذه المناورات 50 ألف جندي كوري جنوبي و30 ألف جندي أميركي بمن فيهم 3 آلاف من العسكريين الأميركيين الذين نقلوا إلى كوريا الجنوبية من الولايات المتحدة وقواعدها الواقعة خارج أراضيها.
وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنه سيتم سبر مختلف صيغ ردع الاستفزازات العسكرية المحتملة من قبل كوريا الشمالية بما في ذلك في حالة استخدامها الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وتجرى هذه المناورات في ضوء اشتداد التهديدات العسكرية التي توجهها بيونغ يانغ إلى سيول. وعلى رغم أن تصريحات واشنطن وسيول مفادها أن المناورات العسكرية المشتركة للبلدين تحمل طابعاً دفاعياً، فإن بيونغ يانغ تصفها بالاستعدادات للهجوم على كوريا الشمالية.