أنا وأنت
في الصباح الساكن، تتراقص ذرّات الغبار على خيوط الشمس الخجولة. غرفتنا نصفها نورٌ ونصفها ظلال. ممدّداً على السرير، أنت ما زلت نائماً. وديعاً جميلاً كعادتك حين تكون. وعند الغياب تصير بلا آثار. أسأل: هل هو فراشة؟ إلى متى أنتظر صَدَقته عليّ بالوصال؟
لا أحد يعرفك لكنّني أتغنّى بك، أتغنّى بطلّتك ولطفك. عيناي لا تريا شيئاً خلف الأبواب المغلقة، حياة الأبدية طريق بلا نهاية لا تهمّني. فخطواتنا فيها كلّها خرقاء. وأنا لا أريد غير يدٍ حانيةٍ في لحظات الضعف، قادرة في أوقات الشدّة.
أيها الليل لا تأتِ، لأن مع سوادك يمضي حبّي إلى فناء.
رانيا الصوص