علي عبد الكريم: الإرهاب بدأ يرتدّ على داعميه والتحول آتٍ لمصلحة سورية

التقى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، قبل ظهر أمس في دارته في الرابية، السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: «لقاء الجنرال كان فرصة لعرض أوضاع المنطقة والوضع في لبنان. العماد عون يرى في الانتصارات والأزمات انهزاماً للتكفيريين مهما كبر الإرهاب والعدوان والاستثمار في العدوان. فسورية وجيشها والحاضنة الشعبية والمقاومة صامدة، كما أنّ هناك تحولات دولية أرغمت على إعادة النظر في الوضع وهناك تحولات جراء الصمود السوري، والمستقبل لانتصار المحور وهو انتصار لسيادة القانون واحترام وحدة المعايير الإنسانية».

وعن التحولات الآتية والانقلاب في موازين القوى، بدءاً من معركة حلب في الصيف، قال:

«الموازين الآتية ستكون لمصلحة سورية وجيشها والقوى الحليفة وكل يوم تتأكد أكثر، والإرهاب بدأ يرتدّ على مموِّليه وداعميه في كلّ العالم، التحول آتٍ لمصلحة سورية».

وفي ما يتعلق بموضوع الانتخابات الرئاسية في شهر آب، قال: «هذا شأن لبناني، نرجو أن يتوافق الإخوة والفاعلون وأرى أنّ المعركة ضدّ الإرهاب تشكل ضماناً للبنان وسورية والمنطقة».

وفي مجال آخر، أبدى المكتب الإعلامي في سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت، في بيان، استغرابه ونفيه جملة وتفصيلاً لما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت حول تبلغ السيد السفير علي عبد الكريم علي، قرار تعيينه كوزير للإعلام في الحكومة الجديدة».

والتقى العماد عون أيضاً، رئيس «حزب الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي الذي قال: «إنّ التواصل مع الجنرال عون مهم لاستطلاع آفاق المرحلة المقبلة»، مثنياً على «انفتاحه على مختلف القوى السياسية».

وجدّد تأكيد «ضرورة المحافظة على حكومة الرئيس سلام وتفعيل عملها، خصوصاً في المجالات الحيوية والمعيشية للناس، والجهوز اللازم في موسم السياحة». وأثنى أيضاً على «توافق الجميع أخيراً على تفعيل ملف النفط والغاز»، مشدّداً على «ضرورة الإسراع في إقرار مرسومي النفط».

وأكد أنّ «إنجاز الاستحقاقات الدستورية هو الحلّ الضروري لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة فاعلة وإجراء انتخابات نيابية بقانون انتخاب عادل يضمن للبنانيين صحة التمثيل والتغيير الذي ينشدونه»، داعياً إلى» إقرار قانون يعتمد النسبية»، محذراً من «العودة إلى قانون الستين».

ورأى أنّ «الإقبال الكثيف للناس من الطوائف كافة على المشاركة في فعاليات مهرجان رمضانيات بيروتية الذي تقيمه جمعية بيروتيات، بالتعاون مع مؤسسة مخزومي في «البيال»، إحياء للتراث وتكريساً للمشاركة والتفاعل في المناسبات الاجتماعية والدينية، يؤكد أنّ لبنان بخير وأنّ اللبنانيين تواقون إلى الفرح والتلاقي والعيش الكريم».

واعتبر أنّ «التفحير الذي طاول «بنك لبنان والمهجر» رسالة رخيصة».

ولفت، من جهة أخرى، إلى «وجود الكثير من المحاولات لتنفيذ القرارات الأميركية الواجبة علينا ولنكن واقعيين لا أحد يستطيع التملص منها فكل مصارفنا وهي المؤسسات الوحيدة القائمة إلى اليوم والمحافظة على الاقتصاد متصلة بالمصارف الأجنبية، خصوصاً الأميركية»، متمنياً على السياسيين أن «يتطلعوا إلى الوضع من باب المصلحة العامة».

واعتبر أنّ «الأمن عموماً مضبوط والأجهزة العالمية كلها تتعاون مع أجهزتنا الأمنية، والمطلوب أن نتساعد كلبنانيين في مواجهة العمليات الإرهابية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى