ميقاتي: حال الاهتراء التي نعيشها باتت عصيّة على المعالجة الآنية
اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي، أمام زواره في طرابلس أمس، «أنّ حال الاهتراء غير المسبوقة التي نعيشها على كلّ المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية باتت عصية على المعالجة الآنية، مما يقتضي من الجميع وقفة ضمير وتحركاً جماعياً لإعادة الانتظام إلى المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد لإعادة تكوين السلطة وإعطاء كل الشرائح اللبنانية حقّ التمثيل في المجلس النيابي، ما من شأنه تحريك ورشة نهوض وطنية شاملة».
وقال: «أي حلّ لا ينطلق من هذه المعادلة سيبقي الأوضاع على ما هي عليه من التخبط والاهتراء، وما الكلام الذي قاله رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في إفطار دار الايتام الإسلامية حول حال الفشل الذي تعيشه الحكومة وقرع جرس الإنذار أنها قد تكون آخر حكومة وآخر مجلس نيابي، إلا أبلغ واصدق نعبير عن واقعنا المزري، مما يحتم أن يقوم جميع الأطراف بمسؤولياتهم، بعيداً عن تقاذف الاتهامات وسياسة النكايات والعناد والمكابرة».
أضاف: «نحن في أخطر مرحلة، وعلى مفترق مصيري، بين أن نتعاون لتقوم الدولة بكل اسسها من جديد أو أن نبقى متفرجين على الاستنزاف الحاصل على كلّ المستويات الى حين لا يعود ينفع معه الندم».
وكان الرئيس ميقاتي استقبل وفوداً شعبية من مختلف مناطق طرابلس والشمال. كما استقبل المجلس البلدي الجديد لمدينة الميناء برئاسة عبد القادر علم الدين، ثم رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين.
وخلال اللقاء كرر ميقاتي القول: «نحن سنتعاطى بإيجابية مع المجلس البلدي الجديد، لا سيما أنه يضم نخبة من أبناء طرابلس، وهم بطبيعة الحال ليسوا بعيدين عنا، والمهم أن يتمكن هذا المجلس من الإنجاز وخدمة المدينة، وسنكون إلى جانبه».
وتعليقاً على ما يُحكى عن انتخابات اتحاد بلديات الفيحاء الأسبوع المقبل قال: «يبدو أنّ البعض ذهب بعيداً بالمزايدة علينا في حقوق طرابلس، إلى حد أن طبعه المهني في مخاطبة الناس والتعاطي معهم أنساه أصول الأدبيات السياسية. لا أحد يزايد عليّ في حبي لمدينتي وأهلي ووقوفي الدائم إلى جانبهم في كلّ الظروف، وأي قرار نتخذه لن يكون إلا لمصلحة طرابلس».