غصن: سنمضي قُدُماً للدفاع عن حقوق العمال وتحقيق تطلعاتهم وزيادة تقديماتهم
أكد أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن «أنّ الاتحاد سيمضي قُدُماً للدفاع عن حقوق العمال وتحقيق تطلعاتهم وزيادة تقديماتهم الاجتماعية».
وفي كلمة ألقاها خلال الإفطار الرمضاني السنوي للمجلس التنفيذي، في مطعم الساحة في بيروت، قال غصن: «بكلّ أسف تمضي الأمور من سيء إلى أسوأ بدءا من تداعي السلطة السياسية بدءاً من رأس الهرم بانتخاب رئيس للجمهورية والذي يستمر الشغور فيه دون أفق وباب ضوء مروراً بشلل التشريع بسبب تعطيل النصاب في المجلس النيابي وصولاً إلى تعثر وتبعثر الحكومة وتضارب المصالح الفئوية وحسابات المحاصصة وتقاسم المغانم ويترافق كل ذلك مع المزيد من الفساد وهدر المال العام في كل مرافق الدولة من كهرباء وبهذه المناسبة لا بد من التوقف عما يجري في الشركة وما تتعرض له والاعتداء على الحقوق والحريات النقابية إلى الاتصالات والخدمات العامة، وصولا إلى أزمات النفايات وتلوث البيئة وتحكم الاحتكارات بتفاصيل الحياة اليومية للمواطنين».
وتوقف عند أزمة النازحين السوريين «وتكاثر أعداد العاطلين عن العمل مع ما تنشره الصحف عن عمليات صرف تعسفي وجماعي بالمئات لا بل بالآلاف ومع استمرار تآكل الأجور والامتناع عن تطبيق الاتفاق العائد إلى تصحيحها الدوري منذ مطلع العام 2012»، وقال: «كلّ ذلك يضعنا كاتحاد عمالي عام أمام تحد لاتخاذ قرارات عملية بالتحرك والانقضاض على هذا الواقع المرير رغم كلّ المخاطر السياسية والأمنية، حيث لا خطر أدهى من العوز والبطالة واستجداء الدواء ولقمة العيش ولا طريق أسهل من دفع الناس إلى ارتكاب الجرائم الاجتماعية والأخلاقية على اختلافها فضلاً عن تأمين البيئة الحاضنة للتطرف والكراهية والإرهاب».
وأضاف: «عاهدناكم دائماً كاتحاد عمالي عام ونجدد العهد أمامكم في هذه الأمسية الرمضانية المباركة بأن نمضي قدماً للدفاع عن حقوق العمال وتحقيق تطلعاتهم وزيادة تقديماتهم الاجتماعية. ومن هنا، يثمن الاتحاد العمالي العام في لبنان القرار الذي اتخذه أعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا سيما ممثلي العمال بمشاركة أطراف الإنتاج ممثلي الدولة وأصحاب العمل والإعداد الجيد لدراسات المدير العام لديمومة هذه التقديمات السخية، وهو الموقف الوطني والاجتماعي بإقرار رفع مساهمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – فرع المرض والأمومة تغطية كلفة العناية الطبية للأمراض المستعصية، السرطانية والتصلب اللويحي والتليف الكبدي والضغط الرئوي».
وتابع: «تصادف هذه المناسبة الكريمة مع انتخابي أميناً عاما للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وهو تكليف أعتز به ليس بسبب أهمية الموقع وحساسيته في هذه الظروف، وليس لأنها المرة الأولى التي ينتخب فيها في المشرق العربي ومن لبنان لهذا الموقع القيادي الأول في الحركة النقابية العربية، إنما للثقة التي أولاها القادة النقابيون العرب للبنان ولاتحاده العمالي العام ولتجربته النقابية الديموقراطية الرائدة وإيمانه بالحرية والتنوع وتداول المسؤولية. كما أنني أوجه تحية خاصة وصادقة لزملائي في المجلس التنفيذي للاتحاد وهيئة مكتبه ترشيحي ودعمي الذي بدونه ما كان للبنان هذا الموقع الرائد».
ولفت إلى «أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب دوراً تاريخياً على الصعيد القومي وفي دعم الاتحادات الوطنية في كلّ بلد عربي وهذا الاتحاد الذي يقع على عاتقه اليوم مهمات استعادة هذا الدور الريادي للعمال العرب في الوحدة والتنظيم والعمل الفاعل، فضلاً عن تحد من نوع آخر في مواجهة الإرهاب والتكفير ومواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وكافة مشاريع الهيمنة الإمبريالية السياسية والاقتصادية».
وختم: «عهدي لكم أيها الزملاء أعضاء المجلس التنفيذي أن أكون أمينا على هذه المبادئ وأن أسعى ما استطعت لتحقيقها بمساعدتكم ودعمكم كما بمساعدة ودعم الأخوة الأشقاء قيادات وأعضاء الاتحادات النقابية العربية من الشقيقة مصر والأخوة في العراق وسورية وجميع الاتحادات العمالية العربية في المشرق والمغرب العربي وأفريقيا».