لحّام: لتشكيل جيش عربي لمواجهة الهجمة التكفيرية
دعا بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام إلى تشكيل جيش عربي لمواجهة الهجمة التكفيرية مشيراً إلى انّ القضية قضية عربية وليست فقط مسيحية، والخطر على المسلمين وعلى كلّ انسان».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده لحام في المقر الصيفي البطريركي في عين تراز أمس، تناول فيه القضايا العامة وموضوع تهجير المسيحيّين في العراق وإعادة بناء الكنائس والبيوت في سورية. وأشار لحام إلى أن «الاجتماع في 7 آب كان مهماً جداً في الديمان وضمّ كلّ البطاركة الشرقيّين، وفي الأول من تموز كان اجتماع البطاركة الانطاكيين والذين لهم اهمية مميّزة، وفي الديمان صدر بيان مهم جداً، وهناك خطوات عملية مهمة جداً، وكان اهتمامنا بتسليط الضوء على العراق».
وقال: «في سورية ولبنان ومصر هاجر كثيرون، مسيحيين ومسلمين، لكن خوفاً وتحسّباً، أما في مأساة العراق فأجبروا وأخرجوا بالقوة من بيوتهم».
وأضاف: «قررنا أن تقدم كل كنيسة وكل بطريركية مبلغاً من المال نقداً من أجل دعم العمل والمساعدة والتضامن مع اخوتنا المتضرّرين في العراق، وسنذهب بمحبتنا وصلاتنا ودعائنا».
وأشار الى أنه «سيكون هناك تواصل انطلاقاً من اجتماع البطاركة مع مجلس الامن والاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والمؤسسات الاسلامية المختلفة، الازهر وسواه، وكذلك المجالس الاسقفية في العالم كله، ومجلس الكنائس العالمي، وهناك خطوات سنقوم بها تباعاً ليكون البطاركة في الشرق صوتاً مدوّياً في العالم العربي».
وأوضح لحام أنه بدأ بالتحضير لمشروع في دمشق «ينطلق أوائل ايلول المقبل، أقله في الكنائس الكاثوليكية، بحيث تقام أيام عبادة وصوم وصلاة في كل كنيسة من كنائسنا، وتستمر طوال الشهر».
وقال: «جميع هذه الاجتماعات عُقدت في لبنان، لبنان الرسالة، وقد وصلت اليه النار بعد أحداث عرسال، ولكن نشكر الله لأنّ وحدة الجيش هي الضمان لوحدة لبنان، تمكنا من إخماد هذه النار، وان شاء الله نخمدها نهائياً ولا يكون لبنان عرضة لهذه الهجمات التكفيرية».
أضاف: «نقول كفى، نريد رئيساً للجمهورية، وأضمّ صوتي الى صوت اخوتي البطاركة، وأقول كفانا أيها اللبنانيون والنواب، نريد ان يكون لنا رئيس جمهورية في أقرب وقت ممكن، لأنّ الظرف صعب، والقضية تكون او لا تكون، ليس الأمر اختياريا، بل الزاميّ، لم يعد هناك من خيار».
وختم: «تعجّبت كيف انه من اجل العراق جاء الدعم العسكري من اميركا، فيما العرب غير مسؤولين، وامام هذه الحريات التكفيرية سمعنا كلمات جميلة من السعودية وسواها ومن الأزهر، اشكر كلّ من تكلم، ولكن نريد جيشا عربيا، لأن القضية قضية عربية وليست فقط مسيحية، والخطر على المسلمين وعلى كلّ إنسان، لذلك أضع الدول العربية امام مسؤولياتها، واقول اننا نريد تحركاً عربياً قوياً جداً، الجامعة العربية دورها الآن أن تجمع كلمة العرب لنواجه هذا الفكر التكفيري الذي ليس منا. ان دورنا يجب ان يبرز وقت الازمات».